story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

أولياء: إضرابات التعليم “قاسية” وعلى الحكومة “الاعتذار”

ص ص

وصفت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أولياء وآباء التلاميذ بالمغرب البرامج النضالية الأخيرة للتنسيقيات ب”القاسية” في ظل توصل الحكومة والنقابات التعليمية لاتفاق حول الزيادة في أجور الأساتذة، فيما قالت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إنها كانت تنتظر اعتذار الحكومة للأولياء عن زمن أبنائهم المهدور.

وسيدخل إضراب التنسيقيات التعليمية لهذا الأسبوع يومه الأول غذا الأربعاء وحتى يوم السبت المقبل، رغم إقرار زيادات في أجور الأساتذة وإعلان الحكومة والنقابات التعليمية، في محضر 10 دجنبر، عن “تسوية كافة النقاط المطروحة”، والتي كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الإثنين، أنها ستكلف “أكثر من 9 ملايير درهم خلال سنتي 2024 و2025”.

“الحكومة لا تبالي”

في هذا الصدد، قال رئيس الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أحمد فوناس إنه “كنا ننتظر بحماس كبير جدا خروج الحكومة والنقابات بقرار عودة الأساتذة إلى المدرسة وعودة فتح باب المدارس في وجه فلذات أكبادنا” .

وأكد المتحدث ذاته أنه “تفاجأنا من أن الحكومة والنقابات التعليمية بعيدون كل البعد عن التفكير في الأسر وفي أبنائنا وفي هذه الأزمة التي حلت بالمدراس العمومية المغربية”.

وعن محضر الاتفاق بين النقابات التعليمية والحكومة، علَّق فوناس أن “هذا لا يهمنا، بل يهم الشغيلة التعليمية وهم أدرى بقراءته وتفحصه ومباركته أو رفضه، أما نحن كأولياء فكنا ننتظر اعتذار الحكومة للأسر عما تم هدره من زمن المدرسي”.

وتابع “كنا ننتظر أن يقال لنا بأن الاتفاق سيكون إنهاء للأزمة وإعلاناً سيعانق فيه التلاميذ مدارسهم، إلا أن الحكومة لا تبالي بمصير ملايين التلميذ”.

وشدد رئيس الرابطة “نحن لا ننتظر الزيادة في الأجور أو تسوية لملفات عالقة، نحن ننتظر فتح باب المدرسة المغربية في وجه أبنائنا” معتبرا أنه ” لم تكن للحكومة والوزارة الجرأة من أجل مخاطبة الأسر وطمأنتهم”.

وانتقد فوناس برنامج الوزارة للدعم التربوي، حيث أكد أنه “مرفوض شكلا ومضمونا بحكم أن التلاميذ لم يدرسوا حتى يدعموا، مضيفا أن “الحديث عن الدعم يستوجب عملية التقييم وهي مهمة تُسند إلى الأساتذة ذوي الخبرة من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه”.

“لا مسوغ للإضرابات

وفي سياق التعليق عن الاتفاق بين النقابات التعليمية والحكومة، قال رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أولياء وآباء التلاميذ بالمغرب، حسن عبو، إنه “سعدنا به وصفقنا له وثمناه نظرا لكونه ينسجم مع المجهودات التي بذلتها فيدراليتنا مع مختلف الأطراف للضغط في جميع الاتجاهات من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي استجاب لمجموعة من المطالب الأساسية للشغيلة التعليمية”.

واستحسن عبو “تصريحات الكتاب الوطنيون للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية المشاركة في الحوار، والتي أكدت أنه بعد هذا الاتفاق لم يبق هناك سبب واضح للاحتجاجات، كمت دعت أيضا الشغيلة التعليمية إلى العودة إلى الأقسام واستئناف العمل بشكل سلس”.

وعن رفض التنسيقيات التعليمية لمخرجات محضر اتفاق 10 دجنبر والاستمرار في خوض الإضرابات، أوضح عبو، أن “الذي صدمنا كأولياء التلاميذ هو بلاغات بعض التنسيقيات والتي تؤكد استمرار الإضراب”، واصفا البرامج النضالية الأخيرة للتنسيقيات ب”القاسية”.

وتابع “نحن لا نرى أي مبرر لكل هذا ونعتقد بأنه كان هناك تفاعل من طرف الحكومة سواء في الاتفاق 30 نونبر نونبر التي كان فيها إعلان المبادئ وحسن النية بتجميد النظام الأساسي التعبير على الاستعداد على سحب نظام العقوبات والتراجع عن الاقتطاعات ووضع سقف زمني للحوار لوضع نقطة نهاية هذه الأزمة”.

وطالب المصرح نفسه من “التنسيقيات التعلمية بالعودة إلى الأقسام والأخذ بعين الاعتبار حق التمدرس، مادامت هناك إجراءات ملموسة للحكومة”، مشيرا إلى أن “هذه الإضرابات ضحيتها الوحيدة هو مستقبل 7 مليون تلميذ”.