story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

أصوات من داخل البام تدعو إلى الحوار لمنع سقوط الجرار

ص ص

دعا أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة إلى تنظيم مائدة مستديرة بهدف فتح حوار داخلي يمنع سقوط الجرار في حفرة “الانقسام”، وذلك على بعد أيام قليلة من انعقاد  المؤتمر الوطني الخامس للحزب، الذي يأتي في سياق تنظيمي داخلي مشحون بأجواء من التقاطب وأزمات يتخبط فيها “البام” منذ اعتقال اثنين من كبار قيادييه في ملف يرتبط بالفساد.

بين “الانهيار والانبعاث”

وقال حزب الأصالة والمعاصرة، الذي “يعيش على وقع مرحلة دقيقة تضعه بين الانهيار والانبعاث الجديد”، في إعلان، أمس الجمعة 02 يناير 2024، والذي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن هذه الدعوة جاءت على خلفية رغبة الأعضاء الموقعين على هذه المبادرة إلى تنظيم  مائدة مستديرة تشكل بداية مسار للحوار الداخلي، بهدف “تحقيق غاية المصالحة ورأب الصدع، ولئم الجروح التي أصابت الحزب، إضافة إلى البحث على سبل لعدم تكرار ما لحق بالمؤسسة الحزبية و عاشته من  تشتيت الجهود”.

ودعا أعضاء الحزب المبادرين، في إعلانهم رئاسة المجلس الوطني للمشاركة في أشغال هذه المائدة المستديرة، ضمانا لنجاح أشغالها، معربين عن ثقتهم الكاملة في “الأمناء العامين السابقين للحزب والقياديين المؤسسين والموقعين على هذه الدعوة”.

وحسب ما كشف عنه أعضاء من الحزب في الإعلان، فإنهم يتطلعون إلى أن “يفضي هذا الحوار الداخلي إلى ميثاق يتم عرضه على باقي الأعضاء عبر مؤسساتهم والتي يتصدرها برلمان الحزب في دورته المقبلة”، على أمل أن “يبقى النقاش مفتوحا ويتم استكماله على الصعيدين الوطني والجهوي عبر تدشين لقاءات كبرى بتأطير من قيادات الحزب”.

مبادرة متأخرة..ولكن

أصوات حزب الجرار تعتبر أن فتح حوار داخلي سيمكن من وضع خارطة طريق تمهد بشكل جيد لمؤتمره الخامس المرتقب وتبعث روحا في هذا المشروع السياسي، حيث عبرت عن رفضها القاطع لـ”تقديم حزب “البام” كبش فداء لخطايا الحقل الحزبي الوطني”.

وفي هذا السياق، سجل عبد السلام بوطيب عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن هذه المبادرة، ورغم أنها جاءت متأخرة على بعد أسبوع من عقد الحزب لمؤتمره الخامس، إلا أنها تظل محاولة تهدف أساسا إلى المساهمة في بناء مشهد حزبي سليم في البلاد”.

وكاعتراف لحدوث “الإنقسام”، قال بوطيب إنه “بالرغم من أن الإعلان يدعو إلى فتح باب الحوار لمنع أي إنقسام ممكن الحدوث داخل الحزب، فأنا “أقر بوجود هذا الانقسام الذي خلفه المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة” موضحا أن “غالبية الأعضاء المنتسبين للتيارات الشرعية أقدموا على خطوة الرحيل من الحزب في ذلك الوقت”.

وتابع عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أن “البام، يظل حزبا غير عادي بالبتة، فهو مرتبط بسيرورة البناء الديموقراطي بالبلاد، ومنبثق من روح توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة”، لافتا إلى أن “حزب البام كان يضم في عضويته كبار السياسيين والأعضاء الذين يتموقعون في مراتب فكرية وأدبية، إلى جانب الذين يشغلون مناصب سلطة كبيرة”.

ويرى الفاعل السياسي، أن الأصوات التي تقول “إن فاطمة الزهراء المنصوري ومهدي بنسعيد، أبرز الأسماء الممكن أن تسند لها مهمة تولي قيادة الأمانة العامة للحزب، هي دليل على أن “البام” يمكنه أن تقوده أي جهة، وهو شيء إيجابي، لأنه كل ما يهم حاليا أن يتولى القائد الجديد زمام الأمور جيدا”.

حزب الجرار، الذي “يعيش على وقع أزمات في الآونة الأخيرة”، خاصة تلك المتعلقة بقضايا الفساد وملفات مرتبطة بشبهة الاتجار في المخدرات، والتي يلاحق فيها بعض الوجوه القيادية البارزة داخل الحزب، اعتبر المتحدث ذاته أن “هذا الأمر وارد الحدوث”، موضحا أن “البام، هو طائرة على أهبة الإقلاع، وهذا ما يدفعنا كحزب إلى التسلح بما يكفي من الرؤية السياسية، وهذا الأمر سنحاول استراجعه بإحداث مرحلة التكوين التي غابت عن مشهد حزبنا منذ مدة طويلة، حيث سنحاول الدفع بالحزب إلى تنظيم الندوات الفكرية والحقوقية والسياسية للخروج من هذا الشح الفكري”.

ويفصل المشهد السياسي بالمغرب أسبوع واحد فقط، عن المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث فتح حزب الجرار باب الترشيحات للأمانة العامة لقيادة حزبه ابتداء من أمس الجمعة 02 فبراير 2024  إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة في 9 و10 و11 فبراير 2024، بمدينة بوزنيقة.