story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أبو الغالي يهاجم العدالة والتنمية بسبب المدونة: فشلوا في إقناع المغاربة بمشروعهم الماضوي

ص ص

في أول مشاركة له في لقاء حزبي جماهيري، هاجم صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة قيادة حزب العدالة والتنمية، بسبب موقفها من النقاش الأخير الدائر حول مدونة الأسرة في إطار ورش تعديلها.

وقال أبو الغالي، في حديثه يوم السبت 9 مارس 2024، خلال اللقاء التواصلي للأمانة الإقليمية للحزب بإقليم الرحامنة المنعقد تحت إشراف الأمانة الجهوية للحزب بجهة مراكش أسفي، تحت شعار: “من أجل تعاقد متجدد لمناقشة الوثيقة المرجعية والنظام الأساسي للحزب”، إن النقاش حول تعديل مدونة الأسرة، وإن كان صحيا وإيجابيا على وجه العموم، فإنه “لم ولن يخلو من الاصطياد في المياه العكرة من طرف بعض الخصوم السياسيين الذين عمدوا، بعد أن تبين لهم أن حجة البام هي الأحق و لله الحجة البالغة، إلى تأجيج النقاش والتحريض على العنف الرمزي والتهديد بالاحتجاجات”.

واعتبر أبو الغالي أن “هذا لا يستقيم مع أدبيات الحوار العمومي ومبدأ النقد البناء والاحتكام إلى آلية المؤسسة التشريعية كتعبير للإرادة الشعبية، ذلك لأنهم فشلوا في إقناع المغاربة بمشروعهم الماضاوي الذي يكمن في قياس مجتمعنا على مجتمع القرن العباسي، وهذا ضرب من ضروب العبث ولا يزيدنا إلا ايماناً وتشبثا بأخلاق ديننا السمح وبالغايات القرآنية والتي تتجلى معظمها في العدل والتقوى بمفهوم الكف عن الاعتداء ورفع الإكراه على الناس والحرية وترك الحساب إلى الله”.

وزاد أبو الغالي مسترسلاً في خطابه، بالقول: “أن المواجهة اليوم بين الحداثة والماضوية تكمن في المواجهة بين العقل والنقل وبين الأصالة والأصولية وبين الاتباع والتقليد، فالحداثة عكس الماضوية والحداثة ترجح العقل على النقل كما أنها تنتصر للأصالة ضد الأصولية وللاتباع ضد التقليد ونحن في البام ننتصر للعدل والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، كما نسعى لتحقيق تكافؤ الفرص وحس المواطنة لكل طفل يترعرع على أرض الوطن مهما كانت ظروف نشأته و لو تعلق الأمر بطفل تم إنجابه خارج إطار الزواج”.

وأكد أبو الغالي أن الحزب يطالب بوجوب نسب الطفل لأبيه كما هو الشأن اليوم حيث ينسب لأمه، بالاستناد إلى العلم الذي يمكن عن طريقه إثبات بنوته باليقين، موضحاً في كلمته :”قد تجرأ الحزب الماضوي اليوم بالقول إن ابن الزنى لا حق له ونحن في حزب الأصالة والمعاصرة نقول ليس هنالك أصلا ابن زنى لا في المغرب ولا في زحل والأطفال ليسوا مسؤولين عن أخطاء آبائهم”.

واعتبر عضو القيادة الجماعية أن “ما يميز البام عن الأحزاب والحركات الماضوية في شأن تعديل مدونة الأسرة؛ يكمن في مفهوم الاجتهاد”، مضيفا أنه “ينبغي لمتتبعي الشأن العام أن يعلموا أننا جميعنا، مهما كان انتماؤنا السياسي، مجتهدون مسلمون ولكن نسلك طرقا مختلفة في الاجتهاد”.

وخلص أبو الغالي إلى التأكيد على أن النقاش حول تعديل مدونة الأسرة ينبغي أن يكون بناء وفرصة للنهوض بالأسرة وبالرجل والمرأة والطفل، و”بدون مزايدات” من شأنها إقصاء ولو مغربية واحدة أو مغربي واحد وبدون تخوين أي شخص أو اتهامه بالعمالة والمناورات لصالح أهداف خارجية تسعى إلى تخريب الأسرة المغربية.