يوم وقوف الحجاج أم يوم التاسع من ذي الحجة.. متى يصوم المغاربة يوم عرفة؟
على مقربة من عيد الأضحى من كل سنة، يتجدد النقاش بين المغاربة، حول موعد صيام يوم عرفة، بين من يرى أن المغاربة مطالبون بصيامه يوم وقوف الحجاج في جبل عرفات، حتى لو وافق الثامن من شهر ذي الحجة عند المغاربة، ومن يؤخره للتاسع من ذي الحجة بالتقويم المغربي، حتى لو وافق يوم عيد الأضحى عند الحجاج مثل ما هو عليه الحال هذه السنة.
أغلب العلماء في المغرب، يذهبون إلى أن على المغاربة صيام يوم عرفة متى ما كان التاسع من شهر ذي الحجة في المغرب، حتى لو لم يوافق يوم وقوف الحجاج بجبل عرفات، ومنهم لحسن بن إبراهيم السكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة.
وقال السكنفل في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الأحد 16 يونيو 2024، إن صيام المغاربة ليوم عرفة يجب أن يكون اليوم الأحد، وليس أمس السبت، يوم وقوف الحجاج في عرفات، مضيفا أنه إذا وافق التاسع من شهر ذي الحجة عند المغاربة يوم وقوف الحجاج في عرفات فيصومونه أمام إذا اختلف فيوم عرفة عندهم هو التاسع من شهر ذي الحجة ولو لم يوافق وقوف الحجاج في عرفات .
وأوضح السكنفل أن اختلاف صيام عرفة في المغرب عن دول أخرى بما فيها السعودية يعود إلى اختلاف مطالع الشهور، حيث يراقب كل بلد هلال بداية الشهر الهجري، فيتفق المغرب مع المملكة العربية السعودية في بعض الأحيان، ويختلف في أخرى “ويرونه ولا نراه” مثل هذه السنة، وهو ما حديث كذلك في عيد الفطر.
وعليه، يقول السكنفل إن من صام في المغرب البارحة وصام اليوم “فذلك حسن” وإن اكتفى بصيام اليوم، وهو يوم عرفة في المغرب حسب قوله “فحو خير”، مضيفا أن المهم “هو صيام يوم عرفة وهو اليوم الأحد في المغرب”، لأن أمس السبت “كان يوم عرفة بالنسبة للحجاج ودول أخرى”.
متمسكون بصيام يوم وقوف الحجاج
على الرغم من الرأي الذي عبر عنه السكنفل وكثير من العلماء المغاربة، في دعم صيام يوم عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة في المغرب حتى لو لم يوافق يوم وقوف الحجاج على جبل عرفات، إلا أن النقاش على شبكات التواصل الاجتماعي يبقى محتدما، وتزكيه آراء دعاة واسعي الانتشار.
ومن بين هؤلاء، الداعية المعروف الذي يتابعه الملايين من الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي حمزة الخالدي، والذي انتقد بشدة اختلاف العلماء حول موعد صيام المغاربة ليوم عرفة.
ويقول الخالدي في مقاطع فيديو نشرها حول هذا النقاش، إن صيام عرفة هو صيام لليوم الذي يقف فيه الحجاج في جبل عرفات، وكتب صيامه لارتباطه بهذا الركن من أركان الحج الذي لا تكتمل هذه الشعيرة بدونه.
وبالتالي، يرى الداعية أنه على المغاربة صيام يوم عرفة في يوم وقوف الحجاج في الجبل ولو وافق الثامن من شهر ذي الحجة في تقويمهم، مضيفا أن “العلة التي كانت تجعل الناس تصوم مع بلدها هو عدم التحقق من يوم وقوف الحجاج أما الآن مع شبكات التواصل الاجتماعي رفعت العلة”، موصيا متابعيه بالقول “صوموا مع وقوف الحجاج”.