story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

وهبي: مصر منتخب قوي لكننا مستعدون لتحقيق التأهل

ص ص

اعتبر مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، أن بلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب وتحقيق التأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام 20 سنة، يشكل مصدر فخر كبير لجميع مكونات المنتخب، مشددا في المقابل على أن الطموح لا يقف عند هذه المرحلة، بل يتجه نحو التتويج بلقب البطولة القارية، والذهاب إلى المونديال بصفة “بطل إفريقيا”.

وأوضح وهبي، خلال الندوة الصحافية التي تسبق مباراة مصر، الأربعاء 14 ماي 2025، أن البرنامج التحضيري في هذه المرحلة الحاسمة يركز أساسًا على الاسترجاع البدني والذهني، واصفًا الأمر بـ”البسيط من حيث الشكل، لكنه ضروري جدًا لضمان جاهزية اللاعبين، خاصة في مثل هذه المواعيد”.

وعن المواجهة المقبلة أمام مصر، الخميس 15 ماي 2025، عبر المدرب عن احترامه الكبير للخصم، مشيرًا إلى أن المنتخب المصري أبان عن روح قتالية كبيرة وقدرة استثنائية على قلب ظروف المباراة الصعبة لصالحه.

وقال: “تابعنا مشوارهم منذ دورة اتحاد شمال إفريقيا… لعبوا مباراة مصيرية أمام تونس بعشرة لاعبين وتمكنوا من الفوز. ضد غانا، واجهوا خصمًا يملك أرقاما مذهلة، ورغم ذلك تأهلوا. هذا منتخب لا يستسلم”.

وأضاف الناخب الوطني: “نقوم بتقييم شامل بعد كل لقاء، نراجع أخطاءنا ونصححها… هذه طريقتنا في التقدم. نأمل أن يكون الحكام بدورهم يقومون بالمراجعة والتطوير. لكننا لا نُضيع الوقت في التفكير في ما لا يمكننا التحكم فيه”.

وأكد محمد وهبي أن الطاقم التقني لا يولي اهتمامًا مفرطًا للعوامل الخارجية مثل التحكيم أو حالة الطقس أو أرضية الميدان، موضحًا أن التركيز الكامل ينصب على الأداء الجماعي وتطوير مستوى الفريق مباراة بعد أخرى.

وعبر وهبي عن ارتياحه للأجواء العامة داخل المجموعة، مؤكدًا أن اللاعبين باتوا أكثر تحررًا على المستوى الذهني بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم، “ويدركون تمامًا قيمة الإنجاز الذي حققوه، خاصة وأنه يُعيد الكرة المغربية إلى الواجهة العالمية في هذه الفئة بعد عقدين من الغياب”.

وتوقف المدرب عند مستوى الانضباط والصلابة الذهنية التي أظهرها اللاعبون منذ بداية البطولة، مشيرًا إلى أن روح الجماعة والهدوء والفعالية كانت حاسمة في الأوقات الصعبة، سواء في مرحلة المجموعات أو في لقاء ربع النهائي، مضيفًا بالقول: “كنا أول المجموعة، لكننا لم نحتفل بشكل مبالغ فيه… كنا نعرف أن التأهل لكأس العالم مجرد خطوة ضمن مسار أكبر، وهذا ما يميز هذه المجموعة”.

وعن الحالة الصحية للاعبين، كشف المدرب أن عبد الحميد آيت بودلال استأنف التدريبات بشكل إيجابي، دون شعور بآلام، لكن مشاركته في اللقاء المقبل تظل مشروطة بجاهزيته الكاملة.

وفي ختام حديثه، أقر المدرب بصعوبة مهمة اختيار لائحة اللاعبين في كل مباراة، معتبرًا أن قرار إبعاد أي اسم عن ورقة اللقاء هو أكثر لحظة توتر يمر بها، “من يجلس في المدرجات اليوم، قد يكون جاهزًا للبدء أساسيًا غدًا… لدينا وفرة في الجودة وهذا أمر إيجابي، لكنه في الوقت نفسه يضعنا أمام اختيارات مؤلمة”.