وفد من “لوكهيد مارتن” الأمريكية يزور منشآت عسكرية بالمغرب
قام وفد من كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية، مؤخرا، بزيارة إلى منشآت صناعية وعسكرية في المغرب لتعزيز الشراكات الاستراتيجية واستكشاف فرص توسيع حضور الشركة في المملكة من خلال القيام بعدد من الاستثمارات الكبيرة.
وأوضح بيان للشركة اليوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، أن هذه الزيارة، التي تمت بالتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، تأتي بعد مشاركة الشركة الأمريكية في معرض مراكش الدولي للطيران الذي انتهت فعالياته في 2 من نونبر الماضي.
وحسب ذات المصدر، فقد ترأس وفد الشركة في هذه الزيارة كل من “تيم كاهيل”، رئيس قسم الصواريخ والتحكم بالنيران في “لوكهيد مارتن”، و”جوزيف رانك”، الرئيس التنفيذي للشركة في أفريقيا والمملكة العربية السعودية، حيث قام الوفد بجولة في منشآت الطيران والدفاع في طنجة، بما في ذلك شركة إيتون-سوريو طنجة، وهي شريك قديم يدعم سلسلة التوريد العالمية لشركة لوكهيد مارتن عبر منصات متعددة.
تعليقًا على هذه الزيارة، صرح “كاهيل” أن تاريخ لوكهيد مارتن الطويل من التعاون مع المغرب يعكس الالتزام المشترك بتطوير القدرات الدفاعية وتعزيز النمو الصناعي المحلي وخلق فرص اقتصادية جديدة“. مضيفًا ”نحن فخورون بمواصلة تعزيز شراكاتنا في المغرب ونتطلع إلى توسيع حضورنا في الوقت الذي نعمل فيه معًا لدعم أولويات المملكة في مجالي الدفاع والأمن، مع توفير فرص العمل وجذب استثمارات جديدة إلى المنطقة“.
وأبرز بيان الشركة أن علاقة “لوكهيد مارتن” مع المغرب تعود إلى سنة 1974 عندما قامت الشركة بتسليم أول طائرة من طراز C-130H إلى القوات الجوية الملكية المغربية. ومنذ ذلك الحين، أصبح المغرب شريكًا رئيسيًا مع لوكهيد مارتن التي تزود المغرب بأنظمة متطورة مثل “طائرة F-16 Fighting Falcon”، وطائرات الهليكوبتر من طراز “سيكورسكي” وأنظمة الرادار.
وتابع أنه في سنة 2022، ساعدت الشركة في تأسيس المشروع المشترك لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات المغربية (MAM) لتوفير خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد للمغرب والمشغلين الإقليميين لأسطول طائرات F-16 وC-130H، مما يعزز التزامها طويل الأجل بالقدرات الدفاعية للمملكة.
وأردف المصدر أن شركة “إيتون-سوريو” طنجة، وهي شريك في سلسلة توريد لوكهيد مارتن منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، تنتج مكونات أساسية في مجال الطيران تدعم أنظمة الشركة الدفاعية. مشيرًا إلى أن هذا التعاون يلعب دورًا حيويًا في بناء القاعدة الصناعية والقوى العاملة المغربية في مجال صناعة الطيران والدفاع.
وتجمع المغرب والشركة الأمريكية عدد من الصفقات العسكرية آخرها التعاقد مؤخرًا لتصنيع منصات قاذفة الصواريخ المدفعية هيمارس وصواريخ “أتاكمز” لفائدة المغرب، الذي يواصل إحراز تقدم في عملية اقتناء هذه الأنظمة ضمن صفقة تضم أسلحة المواجهة المشتركة (JSOW)، ومركبات عسكرية متعددة الأغراض بقيمة فاقت إجمالي 750 مليون دولار، فضلًا عن تعزيز قدرات طائرات F-16 بصواريخ جديدة.
ويعد المغرب أول دولة في شمال إفريقيا تحصل على نظام قاذفة الصواريخ هيمارس، وثاني دولة في المنطقة العربية بعد الأردن والإمارات، عقب موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة تسليمه هذا النظام الذي أثبت فعاليته ضد القوات الروسية في حرب كييف وموسكو.