وفد باكستاني يغادر المغرب بعد تحقيقه في غرق 44 باكستانيا بالمحيط الأطلسي

زار وفد باكستاني رفيع، المغرب السبت الماضي، للتحقيق في حادث غرق مأساوي لقارب بمياه الأطلسي، أودى بحوالي 44 مهاجرا باكستانيا ونجا 21 آخرون، كانوا جميعهم مرشحين للهجرة السرية.

انطلق القارب، بحسب وسائل إعلام دولية، من موريتانيا صوب أوروبا، حيث وردت تقارير عن قيام عناصر إحدى شبكات الاتجار بالبشر لأفارقة جنوب الصحراء، بقتل العديد من الباكستانيين على متن القارب.

ويتشكل الوفد الحكومي الباكستاني، الذي يعود إلى بلده الخميس 23 يناير 2025، من مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، حلوا بالمملكة بتعليمات من الحكومة الباكستانية.

واستنادا إلى معطيات نشرها الموقع الإخباري “داون”، فإن المسؤولين الباكستانيين التقوا بمدينة الداخلة بـ21 ناجيا باكستانيا من هذه الفاجعة، لمعرفة تفاصيل الواقعة والتحقيق في ما حدث مع مواطنيهم خلال رحلتهم البحرية المحفوفة بالمخاطر.

وأضاف، الموقع ذاته، أن الوفد الباكستاني عقد أيضا اجتماعات مع مسؤولين في السفارة الباكستانية في الرباط، وكذلك مع السلطات المغربية.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت لقاء جمع عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، بسلمان الشودري، المفتش العام للشرطة بالنيابة بوزارة الداخلية بالجمهورية الإسلامية الباكستانية.

وانصبت المباحثات، بحسب ما أعلنته مديرية الأمن، على استعراض أشكال ومستويات التعاون الثنائي في الميدان الأمني، ودراسة الآليات الكفيلة بالارتقاء بهذا التعاون وتنويع مجالاته، بما يضمن تضافر الجهود وتنسيقها لمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في مجال محاربة شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وذلك على خلفية حادث مؤلم أودى مؤخرا بحياة مجموعة من المواطنين الباكستانيين إثر انقلاب قارب للهجرة السرية قبالة شواطئ الداخلة.