وفاة غامضة لأربعة شباب مغاربة على مشارف مليلية المحتلة

لا زال الغموض يكتنف أحداث ليلة السبت الماضي الـ30 من دجنبر 2023، والتي تم فيها العثور على جثث أربعة شبان مغاربة ليلا منحدر خطير بمحجرة “علاش” المتواجدة بين حي باريو شينو وجبل كوروكو ببني أنصار نواحي الناظور.

تفاصيل العثور

وبعد حضور السلطات إلى عين المكان حوالي الساعة العاشرة ليلا تم نقل جثث المتوفين إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني حوالي الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 31 دجنبر 2023.

ويتعلق الأمر بثلاثة شبان ينحدرون من مدينة سطات “(حمزة حلوي، مصطفى العسلي وحمزة الجرموني) إضافة إلى شاب آخر ينحدر من منطقة مولاي يعقوب قرب فاس لم تمر على تواجدهم بالناظور سوى ثلاثة أيام.

وقالت مصادر حقوقية من الناظور لـ”صوت المغرب”، إن عائلات ثلاثة منهم انتقلت للناظور لتسلم جثث أبنائها، فيما ينتظر أن يتم تسليم جثة الضحية الرابع اليوم الأربعاء لعائلته. في المقابل، فإن السلطات المحلية لم تعلق على حادث العثور على جثث الشبان الأربعة.

بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، كان قد أعلن عملية “تنسيق “تطهير مشتركة” مع مصالح الأمن والسلطات المحلية لـ”اعتراض مرشحين للهجرة السرية بمدن الناظور والمضيق والفنيدق” شملت ما يقارب الـ 1000 شخص خلال ليلة رأس السنة.

تازمن مع عملية أمنية

تزامنت وفاة هؤلاء الشبان الأربعة مع قيام السلطات بالناظور بحملات مطاردة واعتقالات في صفوف القاصرين والشباب المغاربة المتواجدين بمنطقة بني أنصار والذين يحاولون الهجرة نحو مدينة مليلية المحتلة.

وقد دشنت السلطات هذه الحملات منذ يوم الخميس 28 دجنبر لتتصاعد وتيرتها مع نهاية السنة عبر تعبئة أعداد هائلة من أفراد الشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة بزي مدني، في عمليات امتدت إلى ساعات متأخرة من الليل تم خلالها توقيف أكثر من 150 شابا مغربيا جرى إبعادهم فيما بعد نحو الدار البيضاء دون أن تقدم لهم أية وجبات أكل، حسب ما نقله فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور.

مطالب بالتحقيق

في ظل عدم وجود توضيح لحادث مقتل الشبان الأربعة، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور اليوم الأربعاء، السلطات بفتح تحقيق جدي ونزيه لتحديد أسباب السقوط الجماعي لهؤلاء الشباب دفعة واحدة من أعلى هذه المحجرة.

الجمعية التي تتبع وضعية المهاجرين والراغبين في الهجرة بالناظور، تطالب السلطات بالوقف الفوري لكل حملات المطاردة والتوقيف التي تطال مواطنين مغاربة وتحد من حقهم في التواجد والتجول في كامل التراب الوطني.

وتخض الجمعية بالذكر الحملات الليلية في مناطق جبلية، والتي تعرض هؤلاء الشباب لمخاطر السقوط أثناء محاولتهم الهروب والإفلات من السلطات.