وزيرة الدفاع الإسبانية تزور سبتة المحتلة

أجرت مارغريتا روبلز وزيرة الدفاع الإسبانية زيارة إلى مدينة سبتة المحتلة أمس الثلاثاء 26 دجنبر 2023، لتكون بذلك أول وزيرة في حكومة بيدرو سانشيز الثانية، تطأ أقدامها الثغر المحتل خلال هذه الولاية.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية عن هذه الزيارة، فإن موضوع الزيارة المعلن هو تهنئة روبلز لقيادة الجيش الإسباني المتمركزة في سبتة المحتلة بأعياد الميلاد، غير أن تصريحاتها خلال هذه الزيارة كلها تصب في اتجاه ترسيخ السيادة الإسبانية على الثغر المحتل.

وفي السياق ذاته، وصفت روبلز سبتة بأنها “تلك القطعة من إسبانيا التي نشعر فيها بالحب الشديد والقرب من الجميع”، مقدمة الشكر للجيش المتموقع فيها على “احترافيتهم وتفانيهم وإنسانيتهم وعلى المحافظة على العلم الإسباني عاليا جدا”.

ومثّل خطاب روبلز أمس في سبتة استمرارا لنهجها في الدفاع عن السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية المحتلتين.

وعبرت روبلز أمس عن دعمها لخطة “تحرير الأراضي” في سبتة المحتلة، وذلك بحجة تمكين المدينة من تشييد مساكن جديدة لأهلها، إضافة إلى خطة تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة في سبتة المحتلة.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز قد تشبت بمارغريتا روبلز لتستمر في تولي منصب وزيرة الدفاع في حكومته الجديدة، بعدما أدارت أزمات كبيرة مرت منها إسبانيا، ومنها ما ارتبط بالمغرب.

اختيار روبلز لتكون أول وزيرة في الحكومة الجديدة تزور الثغر المحتل لم يكن مفاجئا، حيث عرفت الوزيرة باهتمامها الكبير بسبتة ومليلية المحتلتين، وكانت أول وزيرة دفاع إسبانية تجري زيارة لوحدات القيادة العامة المتمركزة في ثكنات سبتة المحتلة قبل سنة.

كما أنها وعلى الرغم من تجاوز البلدين للأزمة، لم تكتم انزعاجها في شهر أبريل الماضي من تصريحات رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة عندما تحدث عن ثغري سبتة ومليلية المحتلين وردت عليه في مقابلة تلفزيونية بالقول إن : “سبتة ومليلية إسبانيتان”، قبل أن تستطرد أن: “لا حاجة إلى المزيد من المناقشة”، وفق تعبيرها.