وزير النقل يلقي بمسؤولية حوادث النقل المزدوج على الجهات
بعد أيام من حادث أزيلال “المأساوي” الذي راح ضحيته 10 أشخاص جراء انقلاب سيارة للنقل المزدوج، خرج وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ليلقي بمسؤولية هذا النوع من الحوادث على عاتق الجهات.
وجاء كلام وزير النقل خلال الندوة الصحافية التي تعقب أشغال مجلس الحكومة المنعقد يوم أمس الخميس 28 من مارس الجاري.
وقال إن “مسؤولية النقل المزدوج من اختصاص الجهات، في إطار الجهوية المتقدمة التي تجعل من التنقل داخل الجهات اختصاصا للجهة نفسها”.
وبرر محمد عبد الجليل هذا الكلام بقوله إن “الجهة هي الأقرب لإشكاليات المواطنين على هذا المستوى، وهي التي ينبغي أن تؤطر هذا النقل”.
وفيما يتعلق بالحوادث المأساوية الناجمة عن النقل المزدوج، اعتبر المسؤال الحكومي “أن الحوادث في النقل المزدوج تكون أكثر مأساوية لكونها وسائل جماعية، لكنها لا تختلف عن باقي الحوادث”.
وتابع أن “العامل البشري يبقى هو السبب الرئيس للحوادث، ما يبرز أهمية إعادة النظر في التكوين، وتبقى إشكالية السلامة الطرقية شمولية وينبغي حلها بشكل متكامل”.
وأبرز الوزير الوصي على قطاع النقل أن النقل المزدوج “تم إحداثه في سنة 1982، لمغرب تلك الفترة، لكنه لم يعد اليوم الحل الأنسب لتنقل المواطنين”.
وأضاف أن “الكثير من الحوادث تنسب إلى النقل المزدوج، لكنها في الحقيقة حوادث لعربات غير مؤهلة وغير مرخصة قانونيا، تشتغل في إطار النقل السري”.
وفي هذا السياق أكد محمد عبد الجليل ضرورة تشديد المراقبة على النقل السري من طرف الوزارة، ومن طرف الدرك الملكي كذلك.
وتابع أنه وفي انتظار تدخل الجهات لتؤطر النقل داخل المناطق القروية، وبناء برامج تنقل داخل الجهة، فإن الوزارة تدعم تحديث المركبات، وسترفع قيمة الدعم إلى 10 ملايين سنتيم لكل مركبة يتم تجديدها.
وكان عشرة أشخاص قد لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في حادثة سير مروعة وقعت يوم الأحد الأحد 17 مارس 2024، على الطريق الرابطة بين أيت بوكماز وأيت بولي بإقليم أزيلال.
الحادثة وقعت حين انقلبت سيارة للنقل المزدوج بأحد المنعرجات الوعرة بمنطقة تغرويزين الجبلية بدوار وكاسيف، لتتدحرج من أعلى قمة الجبل نحو السفح مخلفة قتلى وإصابات وصفت بالخطيرة في صفوف ركابها.