هناوي: قضية فلسطين بالنسبة لنا في نفس المرتبة مع أقدس المقدسات الوطنية
قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي، إن “قضية فلسطين في الموقف الرسمي والموقف الشعبي في نفس المرتبة من قضية الصحراء المغربية، في نفس المرتبة مع أقدس المقدسات الوطنية”، وذلك في كلمة له خلال المهرجان الخطابي التضامني مع القضية الفلسطينية الذي ينظمه حزب العدالة والتنمية اليوم السبت 26 أكتوبر 2024، بالدارالبيضاء، بمناسبة ذكرى معركة طوفان الأقصى تحت شعار “في ذكرى طوفان الأقصى… وتستمر المقاومة حتى النصر”.
وشدد هناوي عن دعم ومساندة الشعب المغربي للفلسطينيين في محنتهم جراء العدوان الهمجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أزيد من سنة، “نحن المغاربة كما كنا دائما نحن مع فلسطين ولنا فيها شاهد هو حارة وباب المغاربة في المسافة الصفر من المسجد الأقصى المبارك ملاصقة لحائط البراق”.
وأضاف المتحدث، “نعرج من خلال هذا العنوان إلى الأعالي بين شعوب العالم كشعب مغربي وفي، على العهد مع قضية فلسطين منذ ألف عام مع صلاح الدين الأيوبي إلى طوفان الأقصى”، مؤكدا السير على هذا العهد تحت عنوان “فلسطين قضية وطنية كما قضايا الوطن”.
وأوضح أن المغاربة مع طوفان الأقصى مع المقاومة مع المجاهدين ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم وضد حرب الإبادة، مبرزا أن “مهرجان اليوم يأتي في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الظالم ضد الفلسطينيين”.
وكشف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلفت حتى الآن أكثر من 17 ألف شهيد طفل، إلى جانب الآلاف من السهداء النساء والمسنين والذين لايزالون تحت الأنقاض، وأكثر من 120 ألف من المصابين، إضافة إلى المفقودين والمشردين والمهجرين وغيرهم وسط دمار شامل ومجاعة قاتلة.
وبالرغم من هذه المآسي والآلام واصل الشعب الفلسطيني الصمود والثبات والمقاومة، “ولذلك كان شعارنا اليوم وتستمر المقاومة حتى النصر، وليس فقط تحسين شروط الحصار أو تحسين شروط وضع سياسي يؤبد الاحتلال ويطيل أمده”، يقول الهناوي.
وفي غضون ذلك، كان لابد أن ينتفض الشعب الفسطيني من تحت أنفاق غزة “ويصنع طوفانه بعد ثلاثين عاما من أوسلو و 17 سنة حصار وأربع سنوات من الاتفاقية الإبراهيمية التي أريد من خلالها وأد قضية فلسطين، لكن الله أراد أن ينفجرالطوفان وفارت نوره وامتدت إلى ساحات الإسناد في العديد من بلدان العالم”.
وخلص المتحدث بالقول إلى أن الاحتلال والعالم الغربي أرادا وأد الشعب الفلسطيني “لكن الفلسطينيين رفضوا أن يكونوا موؤودة فانتفضوا بطوفانهم وسجلوه للتاريخ”، وكسروا أسطورة ما يسمى الجيش الذي لا يقهر وإسرائيل واحة الديمقراطية في المنطقة العربية، فإذا بها وبجرائمها باتت تعير المنطقة.