story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

هجمات سيبرانية تطال عددا من المواقع الإلكترونية المغربية.. خبير يوضح

ص ص

تعرضت العديد من المواقع الإلكترونية المغربية، مؤخرًا، لاختراقات ومشاكل تقنية متتالية، حيث بدأ الأمر مع اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP) التي تحولت واجهاتها إلى ما يبدو أنه “واجهة لمنصة يابانية للبيع والشراء”، قبل أن يتوسع نطاق الاختراق ليشمل فيما بعد مواقع حكومية أخرى، ومنصات تابعة لبعض الجامعات المغربية.

وحسب المعاينة، فقد شملت الهجمة موقعًا تابعًا لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، والذي له ارتباط مباشر بالمركز المغربي الدولي للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى موقع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة (ENCGK)، وموقع كلية العلوم القانونية والسياسية التابعة لجامعة ابن طفيل، وكذا موقع حكومي تابع لدار الصانع.

وفي توضيحاته حول الموضوع، أكد الخبير في الجريمة الإلكترونية والأمن السيبراني، الطيب الهزاز، أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظًا في وتيرة اختراق المواقع المغربية، خاصة تلك المرتبطة بالمؤسسات العمومية، موضحًا أن نفس أساليب الاختراق والوتيرة باتا يُلاحظان في عدد من المواقع الفرنسية، مما يرجح وجود ارتباط بين هذه الهجمات والتطورات التي شهدها ملف الصحراء، لا سيما بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.

وأضاف الهزاز أنه بعد بحث معمق، تبين أن الهجمات الأخيرة مرتبطة بإحدى المنظمات مجهولة الهوية (Anonyme) التي تضم عددًا من الجنسيات، مبرزًا أنها تعتمد على أساليب وطرق اختراق جد متطورة تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.

وفي تفسيره لظهور اللغة اليابانية على واجهة المواقع المغربية التي تم اختراقها مؤخرًا، أوضح الخبير أن الأمر قد يعني أن الأدوات التي تم استعمالها من طرف المخترقين تمت برمجتها من طرف اليابانيين، أو أنه تم استخدام اللغة اليابانية عمدًا لإبعاد تهمة الاختراق عن بعض الجهات، موضحًا أن العبارات التي كانت ظاهرة لم يكن لها أي معنى في أغلب الأحيان.

كما حذر الهزاز من أن بعض المواقع الحكومية المغربية لا زالت مخترقة منذ مدة، إذ لا زالت تحتوي على بعض الملفات التي تحمل رموزًا معادية للوحدة الترابية، مضيفًا أن المسؤولين عن هذه المواقع لا زالوا لم يتنبهوا إلى وجود هذه الملفات منذ أزيد من سنة.