“نيويورك تايمز”: ميناء طنجة يعيد الشحن لروسيا
كشف تقرير حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” عن تحول المغرب إلى وجهة لإعادة توجيه الأجهزة الإلكترونية نحو روسيا، وهو ما يعرف بعملية “إعادة الشحن”، في عملية بدأت روسيا العمل بها منذ أن فرضت عليها عقوبات دولية تمنعها من حرية الاستيراد والتصدير بسبب حربها في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تواصل الحصول على سلع مهمة تتعلق بالأجهزة الإلكترونية التي منعت عليها سابقا، رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية، جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتتم هذه العملية عندما لا تتمكن البضائع من الوصول إلى وجهتها النهائية عبر طريق مباشر، حيث تنقل من سفينة إلى أخرى أثناء رحلة العبور في ميناء معين.
وحسب ما كشف عنه التقرير، فإن ميناء “طنجة المتوسط” من بين الموانئ التي تتم فيها هذه العملية، حيث نقلت الصحيفة الأمريكية عن متحدثة باسم الميناء، في هذا الصدد تأكيدها على عدم تحمله مسؤولية تحركات السفن، أو نوعية البضائع التي يتم شحنها إلى الموانئ الروسية، موضحة أن “مهمة ميناء طنجة تقتصر فقط على تأجير مساحة لشركات الشحن”.
ويأتي اختيار روسيا للمغرب لكونه من الدول التي اتخذت موقفا محايدا من الصراع الروسي الأوكراني، فحسب المعلومات التي كشف عنها التقرير، أكد مسؤول في مكتب التجارة الروسية المعني بشؤون البلاد الاقتصادية في الخارج في رسالة له بتاريخ أبريل 2022، بأنه “في اتصال دائم مع المدير العام لميناء طنجة المتوسط”.
في السياق ذاته، أشار المسؤول الروسي إلى أنه “في حالة دخول السفن تحت العلم الروسي، لن تكون هناك مشاكل في الصيانة”، حيث بات تحويل المغرب إلى مركز لإعادة توجيه الأجهزة الإلكترونية، إنجاز يتفاخر به مسؤولو التجارة الروس.
واستندت معطيات هذا التقرير على ما يزيد عن 4200 رسالة إلكترونية تم تسريبها من ممثل تجارة روسيا، إضافة إلى عدد من السجلات الداخلية لشركات الاتصالات الروسية وبيانات الشحن.