نصر الله: أمريكا الشيطان الأكبر.. وإيران بريئة من طوفان الأقصى
حمّل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أمريكا مسؤولية ما يقع في غزة من عداون ناعتا إياها بـ”الشيطان الأكبر”، فيما برّئ إيران من الوقوف وراء عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب عز الدين القسام على مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر 2023.
وصب نصر الله، في خطاب ألقاه اليوم الجمعة، غضبه على أمريكا التي اعتبرها مسؤولة عن كافة جرائم العالم، فيما وضع مسافة بين حزبه وبين الحرب الجارية حاليا في غزة بعد تكهنات بحرب إقليمية.
ورغم حديث الأمين العام لحزب الله عن انخراط حزبه في مساندة المقاومة منذ اليوم الثاني من طوفان الأقصى، قرن اشتعال حرب مباشرة ضد إسرائيل من لبنان بـ”سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان”.
وحذّر في هذا السياق “من بعض التمادي (الإسرائيلي) الذي أدى الى استشهاد بعض المدنيين الذي قد يدفعنا لعودة قاعدة المدني مقابل المدني”، مشددا على أن “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات وأن نكون جميعا جاهزين لكل الاحتمالات المفتوحة”.
وفي حدود معينة، أغلق خطاب نصر الله الباب على فكرة الحرب الإقليمية حين عاد للحديث عن الجبهة اللبنانية التي يُستبعد أن تبادر إسرائيل إلى فتحها وهي تعاني مع المقاومة في غزة.
واعتبر نصر الله أن “من يريد وقف الحرب الإقليمية يجب عليه وقف العدوان على غزة”، مشيرا إلى أنه “في أي حرب إقليمية ستكون الضحية والخاسر الأكبر هي” المصالح والقوى الأمريكية”.
إسرائيل أداة
واعتبر نصر الله أن إسرائيل ما هي إلا أداة وخادمة لأمريكا وأن هذه الأخيرة هي القادرة على وضع حد للعدوان على غزة، داعيا العرب إلى وقف العلاقات مع إسرائيل وسحب سفرائهم منها.
وقال “عليكم العمل من أجل وقف العدوان على غزة ولا يكفي التنديد بل اقطعوا العلاقات واسحبوا السفراء”، مواصلا “للأسف كان الخطاب في السابق اقطعوا النفط عن أميركا واليوم نطلب بوقف التصدير إلى اسرائيل”.
وتابع موجها الكلام للدول العربية “أليس فيكم بعض القوة حتى تفتحوا معبر رفح؟”، معتبرا أن “انتصار غزة هو مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولا وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية”.
قرار فلسطيني
وبرّئ الأمين العام لحزب الله إيران من مسؤولية طوفان الأقصى، مؤكدا أن قرار حرب 7 أكتوبر 2023 كان قرارا فلسطينيا خالصا.
وزاد “ما حصل في طوفان الأقصى يؤكد أن إيران لا تمارس أي وصاية على فصائل المقاومة وأصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها”.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه السابع والعشرين، قال حسن نصر الله إن “ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها وهذا ما يحتم على الجميع تحمل المسؤولية”، كاشفا أن الحزب يقرأ بقوة رسائل أمريكية وعربية منذ بداية طوفان الأقصى.