نشطاء يعتصمون أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف مطالبين بحماية دولية لأسطول الصمود

طالب ناشطون معتصمون أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، بحماية دولية لـ”أسطول الصمود” المتوجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 سنة، وإيصال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين المجوعين.
ومنذ 30 غشت الماضي يعتصم عشرات الناشطين من بلدان مختلفة في خيمة أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وفي أحاديث لوكالة “الأناضول” مساء الأحد 14 شتنبر 2025، أعرب الناشطون عن دعمهم لـ”أسطول الصمود” العالمي، المتوجه عبر البحر المتوسط إلى قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامين.
وفي هذا الصدد، أكد الناشط السويسري نوس ضرورة إيصال الطعام إلى قطاع غزة حيث يعاني الفلسطينيون من تجويع إسرائيلي ممنهج.
وأشار نوس إلى أنه يجب الضغط على إسرائيل من خلال المقاطعة، وانتقد الأمم المتحدة لعدم ضغطها على تل أبيب لوقف الإبادة.
وأعرب عن أمله في ألا يتدخل الجيش الإسرائيلي عسكريا لمنع “أسطول الصمود” من أداة مهمته الإنسانية، قائلا: “تعرض أسطول الصمود العالمي (في تونس) لهجوم بالفعل، علينا ضمان الأمن، لا يوجد مبرر لاستخدام القوة”.
ولفت إلى أن الكثيرين يدعمون الأسطول، مشددا على أن هذه المبادرة تحظى بدعم شعبي لا من الدول نفسها.
وأضاف: “آمل أن تسمعنا الدول (الغربية) وتدعم وتحمي الأسطول المتجه حاليا إلى غزة”.
من جانبها، أكدت الفرنسية كارولين براتي دعمها لأسطول الصمود العالمي، قائلة: “جئنا إلى مقر الأمم المتحدة في 30 غشت لنُظهر للأمم المتحدة ضرورة حماية الأسطول”.
وأضافت براتي: “هذا عمل عظيم، إن من صعدوا إلى السفن المشاركة في الأسطول شجعان حقا”.
وأعربت عن أملها بتوفير الحماية الدبلوماسية للأسطول، وتابعت: “نطالب بحماية الأسطول وإعادة الناشطين إلى أوطانها في حال احتجازهم”.
ودعت الدول إلى وقف إمدادات الأسلحة وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل، مؤكدة أن التدخل العسكري ضروري لحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحصار المفروض على هذه المساعدات.
وغادرت 8 سفن ضمن “أسطول الصمود” حتى مساء أمس الأحد، مينائي قمرت وبنزرت شمال تونس، في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع المدمر منذ سنتين.
ويضم “أسطول الصمود العالمي” حاليا قرابة 50 سفينة متجمعة بموانئ تونسية، من ضمنها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة، بالإضافة إلى 22 سفينة أجنبية، على متنها مشاركون من عدة دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى الولايات المتحدة، وباكستان، والهند، وماليزيا، بحسب متحدثين وناشطين بالأسطول ورصد لمراسل الأناضول.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.