story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

نبيل بنعبد الله: “صوت المغرب” جعلتنا نحتفظ بنبرة الأمل

ص ص

أحيت صحيفة “صوت المغرب”، يوم السبت 06 دجنبر 2025، ذكرى انطلاقتها الثانية، التي تتزامن مع تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من دجنبر من كل سنة وقد اختارت المؤسسة أن تحتفي في هذه المناسبة بالديمقراطية والحرية والبناء المغاربي، مستضيفة الرئيس التـونسي الأسبق منصف المرزوقي في حفل بهيج كان مناسبة لاستعادة فضيلة النقـاش والحوار.

وبهذه المناسبة، استقت صحيفة “صوت المغرب” آراء وارتسامات عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية، وغيرها، حول تجربتها بعد مرور سنتين على انطلاقتها، وما راكمته خلال هذه الفترة من مكتسبات، في ظل التحديات التي يعرفها قطاع الصحافة والإعلام، إضافة إلى تقييم مسارها التحريري ودورها في المشهد الإعلامي المغربي.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير الاتصال السابق، محمد نبيل بنعبد الله:

أتوجّه بالتهاني الخالصة للأصدقاء والصديقات المشرفين على هذا المنبر الإعلامي الرائد والمتميّز. ولا أقول ذلك من باب المجاملة، لأن “صوت المغرب” صوتٌ حقيقي في المشهد الإعلامي الوطني، صوت استطاع أن يفرض نفسه ضمن المنابر الجادّة والملتزمة، سواء في القضايا الوطنية الأساسية أو في قضايانا الداخلية المرتبطة بالأبعاد الديمقراطية والتنموية المختلفة، إضافةً إلى قضايا الحريات والحكامة، وعدد من المبادئ الأساسية التي طالما عملت من أجلها العديد من الأوساط الإعلامية والسياسية.

ويحقّ لنا، ويحقّ لكم في الواقع في منبر “صوت المغرب”، أن تعتبروا أن لمنبركم اليوم مكانةً خاصة، وأن له تفرداً إلى جانب بعض المنابر القليلة جداً.

وللأسف، ومن خلال تجربة متواضعة في هذا المجال، نرى أن الفضاء الإعلامي يشهد تراجعات وممارسات لا تليق بما نطمح إليه من رقيّ وتقدم على شتى المستويات، بدءاً بمسألة الأخلاقيات والقيم السامية التي ينبغي أن تؤطّر العمل الإعلامي.

وفي الوقت الذي شاهدنا فيه ما شاهدناه من فضائح في المرحلة الأخيرة، وما يعرفه المجال من ممارسات تهدد كيان الإعلام في بلادنا، نجد – مع الأسف – أن لهذه الممارسات أيضاً خلفياتٌ وسياساتٌ غير صائبة، مرتبطة بعدد من المبادرات الحكومية التي لم تكن في مكانها ولا موفّقة في توجهاتها، ممّا أدّى إلى النتائج التي نراها اليوم وإلى هذا الواقع المتردّي الذي يعيشه الإعلام، بدءاً من تنظيم الفضاء الإعلامي إلى الممارسات الأخلاقية والمهنية، وصولاً إلى التدخلات المختلفة، بما في ذلك التدخل بالمال.

استطاع منبر “صوت المغرب” أن يتخطّى كل ذلك، وأن يظلّ في هذا الفضاء متميّزاً، متفرّداً، رائداً. وإذا كان “صوت المغرب” يستحق الثناء، فإنه يستحقه مرتين: أولاً، لتألّقه ودوره اليوم في المشهد الإعلامي؛ وثانياً، لنجاحه في ذلك ضمن بيئة إعلامية لا تساعد على مثل هذا التألق.

ومن هذا المنطلق، أجدد لكم التهاني الخالصة، وأؤكّد لكم تقديري الكبير لمنبركم ولما يقوم به داخل الفضاء الإعلامي، إذ يظلّ من المنابر التي تربط الماضي بالحاضر، وتجعلنا نحتفظ بنبرة الأمل والتفاؤل بالنسبة للمستقبل، عسى أن تسير منابر أخرى على خطى هذا المنبر الرائد.