لاعب مغربي يفقد فريقه بسبب غزة
فسخ نادي ماينز الألماني تعاقده مع اللاعب الهولاندي الجنسية والمغربي الأصل أنور الغازي، بسبب منشوراته الداعمة للقضية الفلسطينية والمدينة للهجوم الإسرائيلي على غزة، والتي كان قد نشرها على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
فبعد إجتماع بين اللاعب وإدارة النادي الألماني يوم أمس الجمعة، خرج هذا الأخير لتأكيد خبر فسخ عقده مع الغازي.
ولم يخفي النادي الأسباب التي كانت وراء فسخ العقد مع الغازي، وقال إن قراره مرتبط بمنشورات اللاعب على حساباته بمواقع التواصل الإجتماعي.
من جهته أكد اللاعب خبر فسخ العقد الذي يجمعه مع نادي ماينز الألماني، وقال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” إن مواقفه لن تتغير، وذلك في إشارة إلى ما كتبه حول التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، وأضاف؛
“أنا ضد الحرب أو العنف، أنا ضد قتل الأبرياء والمدنيين، أنا ضد كل أشكال التمييز، أنا ضد معاداة السامية، أنا ضد الفصل العنصري، أنا ضد الإحتلال، أنا ضد الإضطهاد”.
ووضح الغازي موقفه تجاه ما تعرض له من طرف ناديه وقال: “أنا لا أشعر بأي ندم حول اتخاذي هذا الموقف وأتحمل مسؤولية ما قلته أو ما أؤمن به، وسأظل متشبثا بموقفي اليوم وإلى الأبد وحتى آخر يوم في حياتي من أجل الإنسانية ومن أجل المظلومين”.
وبدا اللاعب أكثر تحررا في التعبير عن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية بعد فسخ عقده مع نادي ماينز، موجها الدعوة إلى متابعيه على شبكات التواصل الاجتماعي لإتخاذ موقف واضح من التطورات الأخيرة للأحداث في قطاع غزة، وذلك بالوقوف إلى جانب الحق ومساندة المظلومين، مستشهدا بمقولة الكاتبة سوزي قاسم
“قف دائما مع الحق حتى لو جعلك ذلك تقف وحيدا”.
وتعد حادثة اللاعب أنور الغازي مع النادي الألماني ليست الوحيدة، حيث حاولت أندية ألمانية عدة مؤخرا، اعتماد سياسة المراقبة والتضييق على اللاعبين المساندين للقضية الفلسطينية، ومن بينهم نادي ميونخ الذي أحال اللاعب المغربي نصير مزراوي على الإدارة على إثر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي الداعمة للقضية الفلسطينية، غير أن قضية مزراوي لم تصل حد التوقيف أو فسخ العقد.