ميراوي مهددا طلبة الطب المحتجين: “سيناريو 2019 لن يتكرر”
على مشارف انتهاء الموسم الجامعي، “هدد” وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة المقاطعين للدراسة بسيناريوهات قد تسفر “عن خسائر فادحة”، معتبرا أن سيناريو دورة استثنائية لن يحدث أبدا.
” لا دورة استثنائية”
وقال ميراوي في معرض أجوبته عن الأسئلة الشفهية للنواب البرلمانيين بمجلس النواب اليوم الاثنين 13 ماي الجاري، إنه “منذ بداية إضرابات طلبة الطب ومقاطعتهم الدراسة فتحت الوزارتين المعنيتين باب الحوار من أجل الرد بكل شفافية” مؤكدا أن لدى الحكومة “قناعة بضرورة تكوين أطباء من جودة عالية”.
واعترف الوزير أن الوضع الحالي في كليات الطب لا يبشر بالخير، وقال إن “تمديد المقاطعة لا يسمح بإيجاد بدائل لإنقاذ الموسم الجامعي، مؤكدا أنه إذا استمرت المقاطعة لوقت أطول “سيكون لا بد من التوجه نحو حلول أخرى سيكون لها خسائر فادحة”.
وخاطب المسؤول الحكومي الطلبة المقاطعين بالقول، “إن سيناريو 2019 لن يتكرر أبدا، ولن تكون هناك دورة استثنائية”، مشددا على “أن امتحانات الفصل الثاني قد تمت برمجتها في شهر يونيو المقبل”، ومؤكدا في الآن ذاته أن هذا الكلام لا تعبر عنه وزارته فحسب، “وإنما خيار تسانده الحكومة أيضا”.
وأدافع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن قرار تقليص سنوات تكوين طلبة الطب، مبرزا بالقول، “أنا لا أسيس الأمور ولا أهدد الطلبة، وباب الحوار على مستوى العمادات، مفتوح أمام الطلبة المنتخبين”، مناشدا في نفس الوقت الطلبة بالعودة إلى مدرجات الدراسة من أجل “استدراك الوقت الضائع”.
اتهامات بـ”التهديد”
واتهم النائب البرلماني عن الفريق الحركي ابراهيم اعبا الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي بـ”تهديد الطلبة” وقال إن الحوار “متوقف من جهة الوزارة لا من طرف الطلبة”، مضيفا “أن مستقبلا مجهولا يتربص بهؤلاء الطلبة”، ومطالبا الحكومة بالتحلي بالجرأة الكافية لحل هذا الملف.
وقالت من جانبها النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية نادية تهامي إن “الاحتقان المقلق والخطير بكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة تجاوز حدود المقبول” وتابعت أن “استئناف الحوار بالدرجة الأولى مسؤولية الوزاراتين المعنيتين” معتبرة أنه صار ضرورة قصوى لتفادي سيناريو “سنة سوداء” وفق تعبيرها.
واتهمت النائبة البرلمانية الوزير عبد اللطيف ميراوي بارتكابه خطأ فادحا بإغلاق مكاتب الطلبة وإغلاق باب الحوار واللجوء إلى لغة التهديد، وقالت إنه “ليس صحيحا اختزال مطالب هؤلاء الطلبة في رفضهم لقرار تقليص التكوين إلى ست سنوات”.
وأكدت بالمقابل من ذلك أن “الطلبة يطالبون فقط بتوضيح هيكلة مراحل تكوينهم، خصوصا ما يتعلق بالسلك الثالث” وناشدت النائبة البرلمانية الوزير ميراوي إلى تغليب منطق الحوار والحكمة في تدبير هذا الملف.