ميتا تطلق تطبيقها المستقل للذكاء الاصطناعي التوليدي

كشفت شركة ميتا العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي عن أول تطبيق مستقل لها لخدمات المساعدة بالذكاء اصطناعي، في محاولة لمنافسة “تشات جي بي تي” عبر منح مستخدميها مسارا مباشرا إلى نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
وقال رئيس “ميتا” ومؤسسها مارك زاكربرغ في فيديو نشر على إنستغرام، الثلاثاء 29 أبريل 2025، “يستخدم مليار شخص نظام ميتا إيه آي عبر تطبيقاتنا حاليا، لذلك صممنا نسخة مستقلة منه لتجربوه”.
وأشار إلى أن التطبيق “مصمم ليكون ذكاء اصطناعيا شخصيا لكم”، وسيتاح الوصول إليه بشكل أساسي من خلال المحادثات الصوتية مع تفاعلات مخصصة لكل مستخدم.
وأضاف زاكربرغ “ننطلق مع ميزات أساسية فعلا، مع القليل من معلومات السياق حول اهتماماتكم”، “لكن مع مرور الوقت، ستتمكنون من السماح لـ ميتا إيه آي بمعرفة الكثير عنكم وعن الأشخاص الذين تهتمون لأمرهم من خلال تطبيقاتنا، إذا أردتم ذلك”.
ويعتمد “ميتا إيه آي” على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي “لاما” الذي تحظى إصداراته المفتوحة المصدر بشعبية كبيرة بين المطورين والشركات، وقد جرى تحميله أكثر من مليار مرة.
وينسجم التطبيق مع هوية الشركة في مجال التواصل الاجتماعي، ويتضمن موجزا يتيح للمستخدمين رؤية منشورات الذكاء الاصطناعي التي ينشرها مستخدمون آخرون.
ويتيح استخدام نموذج Llama 4 الجديد “استجابات أكثر شخصية وتفاعلية”، بحسب بيان “ميتا” الصادر الثلاثاء.
ويمكن للمستخدم الطلب من الواجهة أن تتذكر معلومات معينة، حتى لايضطر إلى تكرارها أثناء محادثة لاحقة.
وإذا أعطى المستخدم الإذن، يمكن لـ”ميتا إيه آي” أيضا البحث عن العناصر الموجودة في حسابات “فيسبوك” أو “إنستغرام” الخاصة به.
كما يحل التطبيق الجديد محل “ميتا فيو” كتطبيق مصاحب لنظارات “راي بان ميتا” الذكية والذي يتيح إجراء محادثات بسلاسة بين النظارات وتطبيق الأجهزة المحمولة وواجهات أجهزة الكمبيوتر المكتبية.
ويأتي هذا الإصدار فيما تتصدر “أوبن إيه آي” السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجه مباشرة للمستخدمين عبر مساعدها “تشات جي بي تي” الذي يحدث بانتظام بإمكانات جديدة.