story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

مونديال الأندية و”الكان”.

ص ص

التصريح الذي أطلقه خابيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا” حول النسخة الجديدة لكأس العالم للأندية الذي تعتزم الفيفا تنظيمها الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، أعاد من جديد الشكوك حول إمكانية إقامته، وطرَح احتمالات أخرى لإلغائه.

تيباس قال إن مسألة الوفاء بالتعهدات المالية للأندية لا تزال غير محسومة حيث أشار إلى أن الفيفا لو كانت قادرة على منح الأندية الكبرى 40 أو 50 مليون يورو فعليها أن تشرح كيف ستحقق ذلك.

وأشار إلى أن الفيفا يدرك عدم تحقيق العائدات المتوقعة من البطولة، مضيفاً أن الجميع يعارض هذه المسابقة، ويجب على الفيفا أن يستسلم لفرضية الإلغاء.

واعتبر تيباس أن الفيفا تسيء استخدام الوسائل المتاحة لها، ولا تعمل لصالح كرة القدم بشكل عام.

كلام رئيس رابطة “لاليغا” المشكك في المسابقة الجديدة، يؤكده تأخر الفيفا في الإفصاح عن تفاصيلها المالية رغم أنه لم يتبق عن الموعد الذي حدد لها إلا 9 أشهر فقط.

فرغم الكشف عن شعار البطولة، والملاعب والمدن التي ستقام فيها المباريات، إلا أن الفيفا لم تنجح لحد الآن في الحصول على مصادر تمويل للبطولة من الرعاة وقنوات البث التلفزيوني، ولم يتم بعد بيعها في أميركا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

عودة الحديث عن إلغاء كأس العالم للأندية، لابد وأن له ارتباط وثيق بكأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب التي كان العثور على تاريخ مناسب لإقامتها قد أخذ وقتا طويلا من المشاورات والإتصالات والإجتماعات بين جامعة فوزي لقجع والكاف والفيفا، بسبب إصرار الأخيرة على إقامة مونديال الأندية صيفا، وهي نفس الرغبة التي كانت عند المغرب فيما يتعلق بالكان، قبل أن يضطر أمام سلطة إنفانتينو أن يحول إلى نهاية 2025 وبداية 2026.

السؤال الذي يمكن طرحه الآن هو هل إذا تم إلغاء كأس العالم للأندية أو تأجل لموعد فارغ في الرزنامة الدولية، هل سيعود المغرب والكاف إلى إقامة كأس إفريقيا للأمم صيفا؟ وهل تكفي 9 أشهر المتبقية لإعداد كل البنيات التنظيمية من أجل استضافة أضخم حدث في القارة الإفريقية؟

أعتقد أنها ستكون مجازفة كبيرة سيقدم عليها فوزي لقجع، بإعادة تنظيم الكأس إلى شهر يونيو المقبل طبقا لرغبته منذ البداية، أي منذ نيل المغرب شرف احتضان هذه النسخة من الكان، ليس لأن البنية التحتية للبلاد غير مؤهلة لمثل هذه المناسبات، ولكن للجوانب الأخرى التقنية المتعلقة بالتنظيم، لأنه ضاع وقت كثير في انتظار الحسم في تاريخ التنظيم كان من الممكن أن نستغله في إعداد جيد ومتأنٍ لكأس إفريقيا لو كان قد تأكد التنظيم صيفا بدون وجع الرأس الذي أحدتثه رغبة إنفانتينو في إقامة مونديال الأندية “بالزز” رغم كل الأصوات المعارضة.

قد يقول قائل “حتى يزيد عاد نسميواه سعيد”، أي حتى يتم إلغاء مونديال الأندية بشكل رسمي، إذاك يمكننا أن نتحدث عن كأس إفريقيا، ولكن من الفطنة الإستباقية أن يكون مسؤولو الكرة في بلادنا على استعداد لإصدار مثل هذه القرارات المهمة، وأن يكونوا قد وضعوا جميع احتمالات ذلك، وتمت دراسة نسب نجاح البطولة صيفا أم في نهاية دجنبر وبداية يناير كما تقرر لها، وأي الخطوات الجيدة التي ستجعل من الكأس الإفريقية القادمة، أحسن نسخة في تاريخها على الإطلاق.