البرد بالمناطق التي ضربها الزلزال يصل إلى البرلمان
تتزايد معاناة ساكنة المناطق الجبلية بالأطلس الكبير التي ضربها الزلزال المدمر في شتنبر الماضي، مع موجة البرد والصقيع التي باتت تعرفها مناطق المملكة مع دخول فصل الشتاء، خاصة وأن أغلب ساكنة هذه المناطق المتضررة لا زالت تقطن داخل خيام تفتقد للوسائل الضرورية لمواجهة موجة انخفاض درجة الحرارة خلال هذه الفترة.
وفي هذا الإطار، وجه النائب البرلماني عن الفريق الحركي، نبيل الدخش، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة يسائله فيه عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة البرد القارس بالمناطق الجبلية والنائية خاصة التي ضربها زلزال 8 شتنبر.
وقال الدخش، “إنه بحلول فصل الشتاء وفي ظل موجة البرد والصقيع التي تعرفها بلادنا، ستزداد معاناة سكان العديد من المناطق الجبلية والنائية خاصة بالمناطق التي ضربها زلزال 8 شتنبر الماضي، بالإضافة إلى الأشخاص بدون مأوى خلال هذه الفترة من السنة”.
وااضف النائب البرلماني، “أن هذه المعاناة تكمن في غياب وسائل التدفئة وارتفاع تكلفتها كالحطب غير المتوفر بهذه المناطق، كما أن التدفئة الكهربائية هي الأخرى جد مكلفة بالإضافة إلى المعاناة الأخرى المتمثلة في الصعوبات التي يواجهها السكان بالنسبة للعلاج والتطبيب والأغذية من ضمنهم الفئات الهشة، جراء العزلة من جهة والفقر والتهميش من جهة أخرى مما يؤدي إلى صعوبة العيش وضمان الاستقرار”.
وساءل نبيل الدخش السيد رئيس الحكومة عن “الإجراءات المتخذة أو التي ستتخذها الحكومة من أجل الحد من معاناة سكان تلك المناطق الجبلية والنائية خاصة تلك التي ضربها زلزال 8 شتنبر وكذا الأشخاص بدون مأوى”.
وتعاني ساكنة المناطق الجبلية كل سنة، مع حلول فصل الشتاء، من موجة البرد والصقيع، بفعل غياب الحطب وانعدام وسائل التدفئة، وانقطاع الطرق بسبب تساقط الثلوج التي تؤدي في العديد من الأوقات إلى عزل مناطق بكاملها، ومن شأن انهيار المنازل وتصدعها بسبب الزلزال الأخير أن يزيد من معاناة ساكنة هذه المناطق.