story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مهنيو مدارس السياقة يخرجون للاحتجاج ضد “نارسا”

ص ص

أعلنت المنظمة الديمقراطية لأرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية عن خوض وقفة احتجاجية، رفضا للسياسة التي تدبر بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إصلاح القطاع، واستبعادهم من المشاركة في صياغة وإعداد الأسئلة الجديدة للاختبارات النظرية.

دواعي الاحتجاج

وقالت المنظمة في بلاغ لها اليوم الثلاثاء 2 أبريل2024 إنها ستنظم يوم غد الأربعاء وقفة احتجاجية أمام إدارة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بحي الرياض الرباط، من أجل “إلغاء منصة التعلم عن بعد وإعادة النظر في الأسلوب الجديد للاختبار النظري للسياقة وفتح حوار جدي مع ممثلي المهنيين”.

وتابعت المنظمة أنها ذلك يأتي احتجاجا على ما أسمته بـ”سوء التدبير والقرارات الانفرادية العشوائية التي تعرفها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ضدا على الاستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيك، ودون استشارة فعلية لممثلي المهنيين”.

وقالت غنه آخر ذلك “اعتماد الوكالة لمنصة التعلم عن بعد وأسلوب جديد معقد في الاختبار النظري للسياقة ومطالبة المواطنين بتجديد الوثائق المرتبطة بالسياقة، كرخصة السياقة والبطاقة الرمادية وغيرها من الوثائق للرفع من مداخيل الوكالة وإثقال كاهل المواطنين في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة”.

ووصفت المنظمة هذه القرارات بكونها “ارتجالية وتسببت مرة أخرى في احتقان كبير وسط المترشحين الذين اجتازوا الامتحان النظري الخاص بنيل رخصة السياقة وسجلت نسبة رسوب وصلت 95بالمئة من المترشحين الذين اجتازوا الامتحان بصيغته الجديدة. كما خلق حالة من اليأس والتذمر والقلق وسط أرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة بمختلف مدن المملكة”. وفق تعبيرها.

ويطالب المهنيون بـ”ضرورة إلغاء منصة التعلم عن بعد، وفتح حوار جدي مع ممثلي المهنيين أرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة والحفاظ على حقوقهم ومكتسباته باعتماد مقاربة تشاركية في بلورة جيل جديد لتعليم السياقة يضمن سلامة السائق وسلامة الركاب ومستخدمي الطريق واحترام البيئة بدل الأساليب المعيقة لنمو القطاع”.

تفاصيل الجدل

وكانت نتائج امتحانات السياقة قد خلفت جدلا كبيرا وموجة غضب واستياء عارمة وسط عدد من المترشحين خاصة بعد أن بلغت نسبة الراسبين في الامتحان النظري للسياقة ما يناهز 98 بالمائة. واشتكى عدد من المترشحين من صعوبة الأسئلة واختلافها عما تعودوا عليه في مدارس السياقة حيث تلقوا تكوينهم.

وعلى الرغم من النسبة الكبيرة للراسبين التي صاحبت اليوم الأول لتنزيل بنك الأسئلة الجديدة لاجتياز الاختبار النظري لرخصة السياقة، إلا أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، وأكدت حصول تطور جد إيجابي في نسبة نجاح المترشحين بين اليوم الأول واليوم الثاني.

ومن جانبه استغرب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة دحان بوبرد، من ارتفاع نسبة الرسوب التي عرفها اليوم الأول مقارنة بالأيام الموالية، مشيرا إلى أن الأمر قد يعود سببه إلى حالة التوتر والدهشة التي اعترت بعض المترشحين بسبب التغيير الذي عرفه بنك الأسئلة لأول مرة، بالإضافة إلى بعض المشاكل التقنية في النظام الرقمي الجديد المثبت على الحواسيب.

وتفاعلا مع هذا الجدل قال محمد عبد الجليل وزير النقل والتجهيز خلال الندوة الصحافية التي أعقبت أشغال مجلس الحكومة يوم الخميس 28 مارس “إن الذين اجتازوا الامتحان النظري ستتاح لهم إمكانية إعادة الامتحان دون احتساب الامتحان الأول”.