story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مهنيو الصحة يتظاهرون في الرباط ويتوعدون بخطوات غير مسبوقة ضد “الآذان الصماء”

ص ص

تظاهر العشرات من الأطر الصحية، اليوم الأربعاء 15 يناير 2025، أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، احتجاجاً على “عدم وفاء” هذه الأخيرة بالالتزامات مع التمثيليات النقابية في القطاع، إضافة إلى التعبير عن استيائهم من الظروف المهنية والاجتماعية التي يواجهونها.

ورفع المتظاهرون، في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها التنسيق النقابي الوطني لقطاع الصحة بالتزامن مع إضرابهم عن العمل، شعارات تطالب بتنفيذ اتفاق 23 يوليوز 2024 من طرف وزارة الصحة والحكومة، وتلبية مطالب شغيلة القطاع من قبيل “الشعب يريد تنزيل الاتفاق”، وأخرى تستنكر التدبير الحكومي لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية مثل “زيرو السياسة الصحية”، و”ديكاج”.

وفي حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، قال الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل المغرب محمد الزكري، إن وقفتهم اليوم أمام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية “تعبير عن غضب الأطر الصحة التي تناضل منذ أكثر من سنة، قبل أن توقع اتفاق 23 يوليوز 2024 على أساس تنزيل بنوده”، إلا أنه يضيف المتحدث “الأبواب مازالت موصدة منذ تعيين الوزير الحالي”.

واستغرب الزكري من كون سياسات الوزارة “تدفعهم للنضال فترة من أجل توقيع الاتفاق، ثم يناضلون بعد ذلك لأجل تنزيل هذه الاتفاقات” مؤكداً أنه يجري بالتزامن تنفيذ إضراب على مستوى جميع المستشفيات والمراكز الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.

وأفاد المسؤول النقابي بأن التنسيق الوطني “يفكر في الخطوات القادمة بناءً على التطورات”، بحيث أنه إذا تم التجاوب معهم، وتنزيل مخرجات الحوار بالشكل المطلوب، “سيكون لكل حادث حديث”، واستدرك قائلاً: “أما إذا استمرت ما سمّاها “سياسة الآذان الصماء، فلتكن على يقين أننا سنعلن عن خطوات نضالية تصعيدية غير مسبوقة”.

ومن جانبه، أوضح الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين مصطفى جعى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في 23 يوليوز 2024 مع الحكومة “يتضمن عدداً من المطالب، منها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي، خاصةً الحفاظ على صفة موظف عمومي”، وأضاف أنه “بعد مرور ستة أشهر على توقيع الاتفاق، لم يتم تنفيذ أي نقطة منه”.

وأشار جعى إلى أن الشغيلة الصحية “كانت تعتقد أن التعديل الحكومي قد يُسَرِّع تنزيل الاتفاق، إلا أننا نلاحظ حتى الآن غياب أي تجاوب، حيث انقطع التواصل تماماً مع وزارة الصحة”.

وأعرب مصطفى جعى، عضو التنسيق النقابي السداسي، عن “رفضه الأسلوب الذي تتعامل به الوزارة مع مهنيي الصحة بعد هذه المدة الطويلة وبعد توقيع الاتفاق”، لافتاً إلى أن الهدف من وقفة اليوم هو “إيصال رسالة واضحة، مفادها أن هناك سخطاً وغضباً عارماً لدى مهنيي الصحة بجميع فئاتهم بسبب تعامل الوزارة الوصية”، إذ أنه فبينما يتم رفع الشعارات التي تتحدث عن تحفيز الأطر الصحية، “نجد أن الواقع على الأرض يخلو من أي تحفيز أو تقدير حقيقي”.