story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

منظمة “ماتقيش ولدي” تطالب بالتحقيق في “طرد قاصرات” من مؤسسة للرعاية بأكادير

ص ص

أفادت منظمة “ماتقيش ولدي” أنها اطّلعت صباح اليوم الخميس 13 نونبر 2025، على فيديو صادم يوثّق واقعة “خطيرة داخل مركز حماية الطفولة إناث بمدينة أكادير، حيث ظهرت مجموعة من القاصرات وهنّ يُطرَدن خارج المؤسسة تحت وابل من الأمطار الغزيرة، فقط لأنهنّ طلبن ارتداء ملابسهنّ اتقاءً للبرد”.

وأكدت المنظمة في نداء لها، أن ما يزيد من فداحة الواقعة هو “تبرير المسؤولة عن المركز لهذا التصرف بكون الفتيات سبق أن هربن من المؤسسة”، وهو ما اعتبرته “ماتقيش ولدي” مبررًا غير مقبول بأي شكل من الأشكال.

وتسائلت بالقول “هل يُعقل أن يكون الرد على سلوك سابق هو طرد قاصرات إلى الشارع في ظروف مناخية قاسية؟ وهل يُعقل تعريض فتيات في سن الطفولة لخطر العنف والاستغلال والتشرد؟ أليس من المفترض أن تكون مراكز حماية الطفولة فضاءات للأمان والرعاية بدل أن تتحول إلى مصدر للنبذ والإقصاء؟”.

وشددت المنظمة على أن “طرد قاصرات إلى الشارع يشكل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الطفولة، كما يُعد تصرفًا غير مسؤول يعرّض هؤلاء الفتيات لمخاطر جسيمة قد تصل إلى التشرد أو الاستغلال الجنسي أو الحمل خارج إطار الزواج، فضلًا عن الأذى النفسي والجسدي”.

ودعت منظمة “ماتقيش ولدي” السلطات المحلية والأمنية، ووزارة التضامن والطفولة والأسرة، والمسؤولين بجهة أكادير، إلى فتح تحقيق فوري في هذه الواقعة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت تورطه في تعريض القاصرات للخطر، مع ضمان حماية عاجلة للفتيات وإعادتهن إلى بيئة آمنة تحفظ كرامتهن وحقوقهن.

وختم المصدر ذاته النداء بالتأكيد على أن هذه “الواقعة الخطيرة” تستدعي تدخلًا عاجلًا من جميع الجهات المعنية، “لأن الطفلة التي تُطرَد اليوم إلى الشارع قد تتحول غدًا إلى ضحية جديدة من ضحايا العنف والاستغلال، ولأن حماية الطفولة ليست خدمة اختيارية أو عملاً خيرياً، بل هي واجب دولة ومؤسسات ومجتمع بأكمله”.