منظمات حقوقية تحذر من الانتهاكات بحق المهاجرين عشية قرعة مونديال 2026
دعت منظمات حقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى الوفاء بوعوده في ما يخص حماية العمال والمشجعين والصحافيين خلال كأس العالم المقررة الصيف المقبل، بالولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، وكندا، محذرة عشية قرعة النهائيات في واشنطن من أن السياسات المتشددة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تلقي بظلالها على البطولة.
وحذرت منظمات بينها “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” و”الاتحاد الأميركي للحريات المدنية” في مؤتمر صحافي، يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025، من عمليات مداهمة خارج الملاعب في الولايات المتحدة، إحدى الدول الثلاث المضيفة إلى جانب المكسيك وكندا.
وقال دانيال نورونيا، مدير المناصرة في منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة “لكل من الأسر والمشجعين واللاعبين وأعضاء مجتمع كرة القدم الحق في الاستمتاع باللعبة من دون الخوف من الاعتقال أو الانفصال عن أحبائهم”.
وأفاد تقرير أصدرته “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء بأن طالب لجوء في الولايات المتحدة اعتقل قبل نهائي كأس العالم للأندية في يوليوز الماضي، وأن وكالة إنفاذ الهجرة والجمارك (أيس) أوقفت أكثر من 92 ألف شخص بين يناير وأكتوبر 2025 قرب مدن ستستضيف مباريات كأس العالم 2026.
ونشر ترامب قوات الحرس الوطني في بعض تلك المدن، مثل شيكاغو ولوس أنجليس، لدعم أجندته الخاصة بالترحيل الجماعي.
وقالت جينيفر لي من كلية الحقوق في جامعة جورجتاون “نحتاج إلى أن يوضح فيفا والمدن المضيفة والجهات الأخرى ما إذا كانت +أيس+ والحرس الوطني وغيرهما من أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية ستكون موجودة في الملاعب أم لا. هذا ليس مجرد افتراض”.
وأعربت مينكي ووردن من “هيومن رايتس ووتش” بشكل خاص عن قلق بشأن إلغاء الإدارة الأميركية للحماية القانونية الموقتة للمهاجرين من هايتي، وهي دولة تأهلت إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1974.
وقال جميل دكوار، مدير برنامج حقوق الإنسان في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، إن “هذه السياسات تعرض المجتمعات للخطر وتهدد بتقويض نزاهة البطولة نفسها”.
وأضاف “من دون اتخاذ إجراءات اليوم، يخاطر فيفا بأن يصبح منصة للاستبداد”.