منحة مغربية لتحرير شهادات 40 خريجا من كلية الملك الحسن الثاني في قطاع غزة
أعلنت إدارة جامعة الأزهر في غزة، أمس الأربعاء، أنها تمكنت من تحرير شهادات خريجي الأفواج السابقة لكلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية التابعة لها وعددهم 40 خريجا، بمنحة كريمة من المملكة المغربية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، جراء العدوان الاسرائيلي المستمر.
وتأتي هذه المنحة لتنضاف إلى المنحة السابقة التي سلمتها وكالة بيت مال القدس الشريف لإدارة الجامعة مساهمة منها في تسديد التكلفة المالية لفائدة 300 من طلبة كلية الملك الحسن الثاني المسجلين في منصة التعليم الإلكتروني منذ فاتح يونيو الماضي.
وأعرب الطالب حسيب عبد الله اليازوري، خريج كلية الملك الحسن الثاني تخصص الانتاج الحيواني والدواجن، بهذه المناسبة عن جزيل “الشكر لمملكة المغرب الشقيق لما تقدمه من تسهيلات في سبيل العلم والتعلم”، مؤكدا أنه من رحم المعاناة، يشع نور الأمل في نفوس طلاب غزة بـ”إمكانية الاستمرار في الحياة والتطلع إلى المستقبل عند انزياح الغمة” .
ومن جانبها، أبرزت الطالبة نور فايز سليمان، خريجة كلية الملك الحسن الثاني أنه ” بهذه المساعدة المغربية تمكنت من استخراج شهادتي، وبذلك أستطيع أن أبحث عن عمل في إطار تخصصي سواء هنا داخل غزة أو في الخارج”.
من جهته، قال خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة، وهي مؤسسة للتعليم العالي تأسست عام 1991 وتضم 12 كلية، “باسم طلاب كلية الملك الحسن الثاني، وكافة منتسبي جامعة الأزهر في غزة، نُجدد امتنانا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، وللشعب المغربي على هذا الدعم الكريم، الذي يصل ماضي علاقات المغاربة بأشقائهم الفلسطينيين بحاضره”.
وأكد أبو فول أن المنحة المغربية “أدخلت البهجة في نفوس الطلاب المستفيدين وجعلتهم يتنفسون نسائم الأمل في ظل هذه المآسي، التي تحيط بهم من كل مكان”.
يُذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف كانت قد سلمت في شهر غشت الماضي خوادم سحابية “Cloud Infrastructure”ومنصة متكاملة للتعليم عن بُعد “Learning Management System” لإدارة جامعة الأزهر، وذلك في إطار دعم المملكة المغربية، بتوجيهات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للفلسطينيين في غزة.
ويندرج هذا الدعم المغربي في إطار الجهود التي تبذلها المنظومة التعليمية الفلسطينية لإنجاح الدخول الجامعي 2024-2025 في قطاع غزة، مع ما يستلزمه ذلك من حلول مبتكرة ومستدامة لإنقاذ قطاع التعليم، الذي يعاني، على غرار القطاعات الأخرى، من حالة شلل كامل، جراء العدوان المستمر على القطاع.