مناهضو التطبيع يطالبون “لقجع” بالتراجع عن التعاقد مع “ماكدو”
أثار خبر تعاقد الجامعة الملكية لكرة القدم مع شركة الوجبات السريعة “ماك دونالدز” حفيظة مناهضي التطبيع، إذ أن هذه الشركة تأتي على رأس الشركات المشمولة بحملات المقاطعة الشعبية “نظرا للدعم الذي تقدمه لإسرائيل وجيشها”.
مطالب للجامعة
وعلى إثر ذلك وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مراسلة إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع مطالبة إياه “بمراجعة هذا القرار في اتجاه وضع حد له”.
وعبر مناهضو التطليع في نص المراسلة، عن “غضبهم الشديد”، من “موافقة الجامعة الملكية لكرة القدم على الارتباط بشركة ماكدونالدز الداعمة للجيش الإسرائيلي”.
وقالت الجبهة إن “هذه الشركة الأمريكية معروفة بدعمها للسياسة الأمريكية الإمبريالية الواضحة، وهي تبرز اليوم بدعمها الواضح والقاطع لجيش الاحتلال الإسرائيلي”، لافتة إلى أن “العالم كله يعيش ويشاهد مباشر إبادة جماعية لشعب بأكمله، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 31 حالة وفاة، 76 بالمئة منها نساء وأطفال.
وشددت الجبهة، على أن “الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من 75 عاما، يتوقع الحد الأدنى من الدعم ويستحق أن نكون إلى جانبه وعدم الارتباط بالشركات الإسرائيلية الواضحة”.
ودعا مناهضو التطبيع رئيس الجامعة إلى “المراجعة الفورية” لهذا القرار الذي وصفته بالمؤسف مطالبة إياه بوضع حد له، استجابة لمطالب الشعب المغربي الذي يخوض حملة مقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل ولكافة فروعها.
رفض “بي دي إس” المغرب
ومن جانبها عبرت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها” المعروفة اختصار بـ”بي دي إس” المغرب عن رفضها لهذا التعاقد الذي جمع الجامعة الملكية لكرة القدم مع الشركة المشمولة بالمقاطعة.
واستنكرت الحركة في بلاغ بها هذه الشراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وماكدونالدز معتبرة إياه “رسالة يفهم منها الاستهتار بموقف الشارع المغربي تجاه العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل”.
ووصفت التعاقد “بالصفقات المالية المشبوهة ومحاولة تغطيتها بأسباب وطنية أو رياضية وغيرها بزعم أنها مرتبطة بتظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا أو كأس العالم”.
ماكدو المغرب “تبرئ” نفسها
وكانت “ماكدونالدز” بالمغرب قد ردت في الأيام الأولى لانتشار دعوات المقاطعة مطلع شهر نونبر المنصرم، مؤكدة أنها شركة مغربية 100في المائة، وذلك عبر شريط فيديو جرى تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت “ماكدونالدز المغرب” إنها شركة مغربية تستأجر علامة تجارية، كما أن واجبات الكراء لا تذهب إلى أي جهة حكومية أو سياسية. مؤكدة أن الفرع غير مسؤول عن سلوك بقية الفروع الأخرى في العالم. وتابعت، أن “المستخدمين في هذه الشركة مغاربة ويتعاطفون بدورهم مع ما يتعرض له الفلسطينيون”.
وأظهر شريط الفيديو السالف الذكر المستخدمات والمستخدمين العاملين بالشركة المعنية يعبرون عن مواقفهم، المتعاطفة مع فلسطين، وقدمت أرقاما تتعلق بمساعدات قدمتها “ماكدونالدز المغرب”في فترة أزمات “كوفيد19″ و”زلزال الثامن من شتنبر”.
خسائر لدى الشركة الأم
وأعلنت الشركة الأم عن خسائرها المتواصلة في الشرق الأوسط بسبب حملات المقطعة، وأقر المدير المالي لشركة “ماكدونالدز”، إيان بوردن، في تصريحات حديثة بأن المبيعات الدولية للشركة” ستنخفض تباعاً في الربع الحالي نتيجة الصراع في الشرق الأوسط وضعف الطلب، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة اثنين بالمائة”.
وأكد بوردن في مؤتمر “يو بي إس” العالمي للمستهلكين والتجزئة إن المبيعات المماثلة للربع الأول في قطاع الأسواق التنموية الدولية المرخصة لشركة “ماكدونالدز” ستكون أقل قليلاً من فترة الثلاثة أشهر السابقة.
ولم تحقق الشركة في شهر فبراير المنصرم على نطاق واسع تقديرات وول ستريت لمبيعات الربع الرابع في هذا القطاع، ويرجع ذلك إلى الاحتجاجات وحملات المقاطعة ضد علامات تجارية غربية كثيرة بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل التي تشن حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.