مناهضو التطبيع يستنكرون المتابعات القضائية بسبب دعم القضية الفلسطينية
نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، اليوم الأربعاء 15 ماي 2024 بالرباط، ندوة صحافية لتسليط الضوء على المتابعات القضائية التي يتعرض لها أعضاء الجبهة، وكذا المسيرة الشعبية الكبرى التي دعت الجبهة إلى تنظيمها يوم الأحد القادم بمدينة الدار البيضاء، نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى.
وفي هذا السياق قال عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بوبكر الونخاري، “نهدف من خلال هذه الندوة إلى إطلاع الرأي العام عن كل الترتيبات التي تخص المسيرة التي تعتزم الجبهة تنظيمها بمدينة الدار البيضاء انطلاقا من ساحة النصر يوم الاحد المقبل على الساعة الـ 5 مساء في اتجاه القنصلية الأمريكية، لنوصل رسالة للولايات المتحدة الامريكية مفادها أن الاسطوانة المشروخة والرواية التي يكررها الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الامريكية، والتي تعتبرها دعامة من أجل مساندة الكيان الصهيوني في حربه العدوانية على غزة وهي التي تقول بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، هي اسطوانة مشروخة”.
وأضاف الونخاري أن هذه الدعامة “سقطت وتسقط كل يوم وأسقطها طلاب أمريكا وطلاب أوروبا وظهر لكل العالم اليوم أن أصحاب الحق في الأرض هم الفلسطينيون أما الإسرائيليون فهم مغتصبون محتلون لأرض فلسطين”.
ومن جهة أخرى، تمنى بوبكر الونخاري الذي يعد أحد المتابعين قضائيا أمام محاكم المملكة، أن ينال براءته في المحاكمة التي ستعقد يوم الإثنين المقبل.
وقال عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، “أتمنى من القضاء أن يصحح هذا المسار وأن يعلن عن تبرئتي من كل التهم المنسوبة إلى وهي تهم واهية، الغرض منها ثنيي عن مواصلات درب النضال والدفاع عن المستضعفين وأيضا المطالبة المتواصلة بإسقاط التطبيع”.
ومن جهته استغرب، عبد الإله بن عبد السلام منسق وعضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، متابعة 13 عضوا من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قائلا: “هذا قرار غريب كون أن السلطات المغربية تقوم بمتابعات مناضلين وداعمين للشعب الفلسطيني ومناهضين للتطبيع” مبرزا أنه لحدود الساعة لا زال المتابعون لم يتوصلوا بأي تبليغ.
وأوضح المتحدث ذاته، أن أعضاء الجبهة المتابعين والمتعاطفين معهم سيتقدمون إلى المحكمة يوم غد، مؤكدا بالقول، ” لنا الشرف أننا نتحاكم من أجل القضية الفلسطينية ولنا الشرف أننا نتحاكم على دعم المقاومة الفلسطينية ومناهضة التطبيع”.
وأضاف الفاعل الحقوقي، “إننا نساند وندعم الشعب الفلسطيني في معركته البطولية ضد الكيان الصهيوني خصوصا مع التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية بشروع جيش الاحتلال في اجتياح رفح، وإغلاق المعابر وحرمان الشعب الفلسطيني من المساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية”.
وعبر بن عبد السلام عن إدانته للصمت الدولي المتواصل، أمام استمرار الإبادة الجماعية، سواء من المؤسسة الدولية بالأمم المتحدة بما فيها محكمة العدل الدولية أو كذلك محكمة الجنايات الدولية”، مستغربا في الآن ذاته سطوة وتسلط دولة الاحتلال التي ترى نفسها “فوق كل قانون ومسألة”.
وأشاد منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بالمقابل، “بالتحرك العالمي غير المسبوق، الذي تعرفه جميع أنحاء المعمور، بما فيها كذلك الحركة الواسعة للطلاب الأمريكيين الذين نحييهم ونحيي كذلك كل الشعوب المنخرطة في هذه المعركة من أجل دعم نضال الشعب الفلسطيني ودعم العدالة في هذا العالم، حتى لا يصير عالما متوحشا لا مكان فيه للإنسان بل فقط للوبيات السلاح والقتل وتدمير البيئة”.
ومن جانبه قال عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الطيب مضماض، “إن هذه الندوة تتزامن أولا مع الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية، التي تصادف تاريخ 15 ماي من كل سنة، والتي تخلد وتؤرخ لـ 76 سنة من الاستعمار الصهيوني الإمبريالي لفلسطين”.
وأضاف الفاعل الحقوقي، أن هذه الندوة ترمي إلى تسليط الضوء كذلك، على مجمل الممارسات القمعية للسلطات الأمنية تجاه نضالات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.
وسجل عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، “أن سياسة قمع أعضاء الجبهة كانت تهدف إلى إسكات أصواتهم المناهضة للتطبيع والداعمة للقضية الفلسطينية” مبرزا أن “هذا التضييق تحول إلى ممارسات أخرى من قبيل التحرش والتشهير والمتابعات القضائية”.