story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مناهضو التطبيع: وقف إطلاق النار انتصار للمقاومة و”طوفان الأقصى” أحبط خطط الاحتلال

ص ص

أكد عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن معركة “طوفان الأقصى” تمثل حدثاً مجيداً في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، جاءت في سياقات متعددة أبرزها مواجهة القضية الفلسطينية للاستكبار العالمي المتمثل في القوى الأمريكية والصهيونية، إلى جانب الأنظمة العربية (…) التي “تخلت عن القضية” واتجهت نحو التطبيع مع الاحتلال.

وأوضح السريتي، خلال مشاركته في ندوة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح، السبت 8 فبراير 2025 بالرباط، حول “مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب”، أن المقاومة الفلسطينية، رغم تكالب الأعداء عليها، أظهرت وحدتها وصمودها في مواجهة العدو، ممثلاً في حكومة الاحتلال برئاسة شخصيات متطرفة مثل سموتريتش وبن غفير، واللذين وصفهما بأنهما رموز المؤامرات ضد المسجد الأقصى.

وأشار المتحدث ذاته، إلى ما أسماه بـ”خطة البقرات”، التي تم استيرادها من أمريكا في إطار اقتحام المسجد الأقصى، معتبراً أنها جزء من مؤامرات الاحتلال الرامية لتغيير معالم الأقصى، مضيفا في السياق ذاته، أن الشعب الفلسطيني، عندما تخلى عنه الجميع، قرر اتخاذ زمام المبادرة وخلق لحظة كبيرة من الشرف والكرامة للأمة العربية والإسلامية.

وأكد السريتي أن الأمة العربية، برمزيتها وحكوماتها، تخلفت عن اللحظة الدقيقة التي كان يمكن أن تؤدي إلى نصر أكبر على الاحتلال، مشيراً إلى عودة الفلسطينيين إلى ديارهم المدمرة في تحدٍ لسياسات التهجير التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شملت مقترحات لتهجيرهم إلى دول أخرى، وفقاً لما نشرته صحف إسرائيلية.

وفي سياق حديثه عن المشهد الدولي، أوضح السريتي أن الإدارة الأمريكية بدأت تفقد هيمنتها العالمية، رغم استمرار قوتها، مضيفا في السياق ذاته، أن روسيا والصين يسعيان حالياً إلى تعزيز موقعهما على الخريطة الدولية من خلال اتفاقيات استراتيجية تؤثر في موازين القوى.

وتطرق السريتي إلى وجود “تزحزح” داخل القطب الأمريكي، مشيراً إلى الثورة الطلابية ومواقف بعض السيناتورات الأمريكيين المناهضة للسياسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تعكس تحولاً في بعض الأصوات داخل الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية.

ومن جانبه وصف عبد الرحيم شيخي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، اتفاق وقف إطلاق النار بأنه “الانتصار الثاني” بعد الانتصار الأول الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدا أن التغلب على إرادة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية هو حق للفلسطينيين وللأمة أن تفرح به.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المقاومة الفلسطينية صمدت أمام جيش الاحتلال وداعميه من الإدارة الأمريكية والدول الغربية، رغم التواطؤ العربي الذي ساهم في تعزيز مسار التطبيع مع الكيان، مبرزا أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومة وصبره رغم الآلام والمعاناة.

وشكر المتحدث، المقاومة على كبح طغيان الاحتلال الإسرائيلي وعلى الحد من توسع مسار التطبيع، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تظل قضية وطنية تتجاوز الحدود التي فرضها الاستعمار لتفتيت الأمة.

وأكد شيخي أن المعركة لم تنتهِ بعد، مشدداً على أهمية بدء مرحلة جديدة من الدعم الإنساني بمختلف أشكاله، وحماية القدس والمسجد الأقصى، والوقوف ضد خطة التهجير، بالإضافة إلى استمرار الدعم السياسي والقانوني والحقوقي.

ودعا عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى مواجهة الاختراق الصهيوني وإسقاط التطبيع، وتعزيز معركة المقاطعة واستثمار دينامية الشارع العربي، فضلاً عن ترسيخ “طوفان الوعي” الذي يتطلب امتلاك رؤية شاملة لأبعاد الصراع، والتأسيس الفكري والثقافي الذي يدعم المقاومة.