من طنجة.. قيادي في حماس: الشعب المغربي شريكنا في النصر كما كان في المعركة

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية-حماس، فوزي برهوم إن الشعب المغربي “شريك مع غزة في النصر كما كان شريكاً معها في المعركة”، مشيراً إلى أن المقاومة والفلسطينيين يتابعون مظاهراته اليومية على مدار 472 يوماً.

وأضاف برهوم، في كلمة وجهها للمغاربة أثناء فعالية شعبية في طنجة، الأحد 19 يناير 2025، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قائلاً: “إلى شعب المغرب الأبي، شعب العزة والمروءة والكرامة، شعب المقاومة والصمود، أحييكم باسم فلسطين وباسم غزة وباسم المقاومة. وأشد على أياديكم لما قدمتموه، وما زلتم تقدومه من دعم وإسناد لإخوانكم في غزة”.

ولفت برهوم، المتحدث السابق باسم حركة حماس، إلى أن الفلسطينيين كانوا يتابعون كيف خرجت المظاهرات المغربية “المساندة لفلسطين وغزة في حربها المقدسة مع الاحتلال الصهيوني” منذ بداية المعركة، معبراً عن انبهاره باستمرار وقوف الشعب المغربي إلى جانب فلسطين والقدس، وغزة “البقعة المباركة التي تواجه، وما زالت أعتى أنواع الظلم والطغيان، والتي تدافع عن شعبها وعن أرضها، وعن كرامة الأمة الإسلامية والعربية جمعاء”.

وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن “ما قدمه المغاربة لغزة يوما بيوم، ولحظة بلحظة وساعة بساعة، وما نظموه من مسيرات حاشدة وعبروا عنه من مواقف مشرفة ودعم إنساني ومادي”، للشعب الفلسطيني طيلة هذه المعركة أثبت أن المغاربة “أبناء للمجاهدين وأبناء للمقاومين وأبناء للمدافعين عن شرف العروبة وكرامة الأمة، كما أنهم أبناء عبد الكريم الخطابي وأبطال المقاومة المغربية الذين ناهضوا الاستعمار ودافعوا عن المغرب”.

وأفاد برهوم، وسط حشود من المواطنين في طنجة، بأن المغاربة “أظهروا للعالم بمواجهتهم التطبيع أن المغرب لا يُشترى”، لافتا إلى أنهم يكسرون بذلك “شوكة المشروع الخبيث الخطير على شعوب الأمة”، معتبراً في نفس الوقت أن هذا الموقف “ليس غريباً بالنسبة لشعب المغرب، الذي كان دائماً وأبداً في مقدمة المدافعين عن قضايا الأمة”.

وقال: “رأينا كيف أن صوتكم لم يخفت على مدار 16 شهراً رغم كل الضغوط والتحديات”.

ودعا الناطق الرسمي باسم حركة حماس إلى عدم الالتفات إلى من سمّاهم “المثبطين ودعاة الاستسلام والمطبعين”، واسترسل قائلاً “أنتم على الحق والله معكم. استمروا في دعمكم لغزة ولفلسطين وللقدس والمسجد الأقصى المبارك. استمروا في نصرتكم لشعبنا، فكما كنتم شركاء معنا في المعركة، أيضا أنتم اليوم شركاء معنا في النصر”، وأضاف “استمروا في مقاطعتكم للاحتلال الاسرائيلي وللتطبيع معه”.

واحتشد مئات المغاربة، يوم الأحد 19 يناير 2024، بمدينة طنجة في فعالية شعبية حاشدة دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، احتفالاً باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وانتصار المقاومة الفلسطينية.

وعاش الطنجيون، أثناء هذه الفعالية، مشاعر الفخر والفرح بكلمة أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الذي خص مدينتهم بالذكر ضمن كلمته المصورة اليوم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع المحاصر.

وتفاعل المتظاهرون مع كلمته بهتافات من قبيل “أبو عبيدة ظهر. وذكر طنجة بافتخار. على الصمود والاستمرار”.

وفي معرض حديثه عن التضامن الشعبي على مستوى العديد من دول العالم مع قطاع غزة، أشاد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام بإسناد الشعوب للمقاومة “من طنجة إلى جاكارتا”.

وقال أبو عبيدة إن “كل محاولات دمج هذا الكيان في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي ومقاومة الشعوب الحرة”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع مع الاحتلال.