مقربون من “إسكوبار الصحراء”: تعرض لمحاولتي قتل..والمندوبية ترد
لا زالت قضية “إسكوبار الصحراء”، الحاج أحمد ابن إبراهيم المالي، حبلى بالكثير من الأسرار، والتي يكشف عنها مقربون منه تباعا، ويختارون وسائل إعلام دولية، لنشر آخر تفاصيل وضعيته في سجن عيد السبع بالدار البيضاء، في خطوة تثير كل مرة، حفيظة المسؤولين المغاربة، وتدفعهم للخروج للتوضيح.
القضية التى لا زالت بعيدة عن كشف كل أسرارها، حيث خرجت مجلة “جون أفريك” في آخر عدد لها، للحديث عما قالت إنه “تهديد لأمن المالي” في سجنه بالدار البيضاء.
مقربون من “إسكوبار الصحراء” يكشفون لـ”جون أفريك” أنه تعرض لمحاولتي قتل في السجن، منذ نهاية شهر دجنبر الماضي المالي.
ونقلت الصحيفة في آخر ملف لها عن هذه الشخصية، عن رهان قالت إنه كان يضعه على وزير العدل الحالي، عبد اللطيف وهبي، لإخراجه من سجنه في الدار البيضاء وترحيله نحو بلده الأصلي.
وأوضحت الصحيفة أن الحاج أحمد، تلقى وعودا من سعيد الناصري البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لنادي الودادي الرياضي سنة 2021، بتدخل من عبد اللطيف وهبي من أجل ترحيله إلى مالي، بعدما كان قد قضى سنتي سجن في المغرب، عقب توقيفه سنة 2019.
الرد المغربي على صحيفة “جون أفريك” هذه المرة، كان على لسان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي قالت في بلاغ لها أصدرته في الساعات الاولى من اليوم الإثنين 5 يناير 2024، إن السجين الحامل للجنسية المالية والمعتقل بالسجن المحلي عين السبع على خلفية تهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات “لم يسبق له أن تعرض لأية محاولة قتل أو اعتداء من أي كان، وكل ما جاء من مزاعم بهذا الخصوص لا أساس لها من الصحة”.
وأوضحت المندوبية أنه “لم يسبق للمعني بالأمر أن تقدم بأية شكاية إلى إدارة المؤسسة بخصوص تعرضه لأية محاولة
قتل أو اعتداء مزعوم، علما أنه يستفيد من جميع الحقوق المخولة له قانونا، شأنه في ذلك شأن بقية نزلاء المؤسسة”.
في المقابل، تعهدت المندوبية بتوفير الحماية للرجل الأهم في هذه القضية التي جرت مسؤولين مغاربة للسجن، وقالت إنه “أنه “في إطار اضطلاعها بمهامها في ما يخص الحفاظ على سلامة السجناء، فإنها تتخذ جميع الإجراءات الأمنية الوقائية الضرورية لذلك”.
يشار إلى أن قضية “إسكوبار الصحراء”، تحولت إلى أهم قضية تشغل بال السياسيين والمسؤولين في المغرب منذ يوم الجمعة 22 دجنر 2023، حينما فتح سجن “عكاشة” في الدار البيضاء بابه، لاستقبال شخصيتين بارزتين في عالم السياسة والرياضة، ضمن مجموعة تضم 23 مشتبها فيهم في قضية “حارقة” يتداخل فيها الاتجار الدولي للمخدرات بالتزوير والنصب وجرائم أخرى ثقيلة، تفجرت منذ شهور على يد سجين غير عادي، يقبع منذ سنوات بين سجني عبد السبع والجديدة.
بارون المخدرات، أمضى أربع سنوات من التفكير في زنزانة سجنه حيث يقيم منذ سنة 2019، ليقرر جر أسماء مغربية معروفة معه للتحقيق، بعدما قال إنه “تعرض للغدر والنصب” منهم، حسب ما نقلته مجلة “جون أفريك”.