مغربيات يغادرن غزة دون أزواجهن بسبب “تأخر دبلوماسي مغربي”
غادرت 31 امرأة مغربية مع أولادهن غزة باتجاه مصر عبر معبر رفح الحدودي يوم أمس السبت 23 دجنبر الجاري لكن “دون أزواجهن” بسبب “تأخر ممثل دبلوماسي مغربي” في الحضور إلى المعبر ، حسب مغربي من أصل فلسطيني كان ضمن هؤلاء فضل عدم الكشف عن هويته.
وقال المصدر ذاته في تصريح ل”صوت المغرب” إن “أمور المغاربة العالقين بغزة مؤلمة لدرجة لا تصدق.. حيث تم في البداية السماح للمغربيات وأولادهن وحدهم بالعبور دون أزواجهن وتم إرجاع هؤلاء إلى القطاع وسط بكاء ونحيب”.
وأرجع المصدر ذاته ما وصفه “بالمأساة المغربية” إلى “عدم وجود معايير واضحة وصارمة من السفارة المغربية بمصر بهذا الخصوص”، مشيرا إلى أن عددا من المغاربة الذين رفضوا الامتثال لشرط خروج الزوجات من دون الأزواج تمكنوا من الخروج بعد أن حضر ممثل عن الدبلوماسية المغربية بالمعبر مساء أمس السبت وتدخل من أجل ضمان عبور الأسر كاملة.
ويرى المصدر ذاته أن تأخر الممثل الدبلوماسي المغربي في الحضور يترجم “عدم الوضوح في التعامل مع هؤلاء المغاربة”، وتابع “لو أنه قدم إلى المعبر قبل انسحاب أزواج النساء ل31 اللواتي عبرن وعودتهم إلى غزة لكان لهذه العائلات قدر آخر غير الفراق”.
واستغرب المتحدث نفسه من “عدم حضور الممثل الدبلوماسي المغربي إلى معبر رفح في توقيت مبكر”، مشيرا إلى أن المواطنين الحاملين لجنسيات أخرى والذين كانوا أيضا ضمن العالقين تمكنوا من العبور في ساعات باكرة من صباح أمس بعد حضور ممثلين عن بلدانهم.
وقال إن مواطني كل من “بلجيكا وهولندا والنرويج وأمريكا وبريطانيا وقطر والأردن تمكنوا من الخروج بعد حضور ممثليهم عند الساعة التاسعة صباحا بينما لم يحضر المندوب المغربي حتى الساعة السادسة مساء”.
وكان جزء من المغاربة الذين كانوا عالقين بمعبر رفح الحدودي قد تمكنوا يوم الأحد 17دجنبر 2023 من الخروج من القطاع المحاصر صوب مصر، بعد “معاناة وانتظار طويل دام أكثر من شهر”
وحسب مصادر من غزة فإنه بالرغم من تحقق أمنية هؤلاء المغاربة بالعبور إلا أن جزءا كبيرا منهم ما يزال عالقا في القطاع المحاصر تحت القصف والغارات وفي ظروف إنسانية قاسية ينتظرون تدخل السلطات المغربية المعنية لإجلائهم.