story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

مع دخول إضرابهم شهره 11.. اجتماع مرتقب بين طلبة الطب والوسيط للمرة الرابعة

ص ص

تجاوزت أزمة كليات الطب والصيدلة 10 أشهر، الأربعاء المنصرم، وتقترب من إتمام سنة كاملة من الإضراب الطلابي الذي شل مدرجات الدراسة ومواعيد الامتحانات منذ دجنبر الماضي، إذا لم يسفر تدخل وسيط المملكة الأخير عن اتفاق بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المتشبث بإلغاء سنة سابعة في تكوين طلبة الطب، المتمسكون من جهتهم بالحفاظ على سبع سنوات من التكوين، إضافة إلى جملة من المطالب الأخرى.

وعلمت صحيفة “صوت المغرب”، من مصادر خاصة، أن هناك دعوة جديدة لاجتماع طلبة الطب مع وسيط المملكة خلال اليومين القادمين لمناقشة حل الملف الذي دخل شهره الحادي عشر، بعد ثلاث اجتماعات أسفر عن “تقدم طفيف يتعلق بنقطتين حول رفض تقليص مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات، وعودة الموقوفين ومجالس الطلبة”، مع عدم تسجيل أي تقدم بشأن نقطة “ظروف العودة وتدبير الامتحانات”.

وأعلنت صفحة متخصصة تعنى بتغطية تطورات حراك طلبة الطب دخول الإضراب المفتوح الشهر الحادي عشر، مع تعليق “هذه الجملة كفيلة لوصف حال الوطن، وطن بأكمله وقف عاجزاً أمام مطالب سهلة التحقيق”، وأضافت “لن تكفي الكلمات لوصف حال الطالب والأب وكل من ينتظر بحسرة، كل بيت يخيم عليه الأمل والألم”.

وتساءلت الصفحة ذاتها “من المسؤول عن كل ما يحدث لنا؟ من المسؤول عن كل من قطعت به السبل فقط لأنه أراد حقه؟ من المسؤول عن مستقبل شباب طردوا من كلياتهم ظلماً وعدواناً؟”

وكانت صحيفة “صوت المغرب” قد علمت من مصدر في اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أن المقترح الذي عرضه وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي عن طريق وسيط المملكة، في آخر اجتماع، لم يتضمن أي تقدم ملموس حيث لم يأت بأي جديد، باستناء مسألة الطلبة الموقوفين الذين كانت الجهة الوصية اقترحت في وقت سابق مراجعة العقوبات بحقهم، قبل أن “تضيف جزئية تتعلق بالتوقيع على الالتزام بمراجعة العقوبات ضمن محضر الاتفاق”، ومسألة السنة السابعة الاختيارية.

ويعتبر طلبة الطب أن “الحكومة تتجاهل أهم مطالبهم في هذا الملف، والتي تتعلق بضمان جودة التكوين من خلال الإبقاء على سنة سابعة، وعودة زملائهم الموقوفين على خلفية الاحتجاجات قبل توقيع محضر الاتفاق، وتنظيم الامتحان في دورتين عادية واستدراكية”، وتنضاف إلى ذلك إسقاط المتابعات القضائية بحق زملائهم الذين يتابعون على خلفية مظاهراتهم بالرباط نهاية الشهر الماضي.

وبعد الاجتماع الأخير راجت أخبار عن توتر العلاقة بين الطلبة والوسيط، لينفي طلبة الطب على أثره وجود أي توتر بينهما مؤكدين أن كافة الاجتماعات معه “شهدت مستوى عالي من النقاش المحترم”، وهو ما أكده وسيط المملكة بدوره في تصريحات إعلامية.

وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، في تصريح صحافي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إنها تثمن موقف مؤسسة وسيط المملكة، معلنة تشبثها بها كوساطة “جادة ومسؤولة من شأنها الدفع بملف قابله التهميش كثيراً ليرى النور”.

كما حذرت من كل تدخل في ملف طلبة كليات الطب والصيدلة يرمي إلى “نسف الجهود المشتركة والعودة به إلى نقطة الصفر من طرف أي جهة كانت”.

وكشفت اللجنة أن طلبة الطب طالبوا بتمديد أجل الوساطة التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بشكل يوحي بأنها “تحاول تسريع الوصول إلى السنة البيضاء”، حسب تعبيرهم “خاصة بعد برمجتها لدورة جديدة من الامتحانات، تزامنا مع الوساطة التي تقودها مؤسسة الوسيط.