مطالب للداخلية بوقف “التسيب” في استعمال سيارات الدولة
أثارت واقعة استخدام أحد الموظفين بجهة فاس مكناس لسيارة الدولة لأغراض شخصية، وفق ما قالته مصادر إعلامية، مطالب لوزارة الداخلية بوقف “التسيب والريع”، وأطلق هذه الدعوات محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.
وقال محمد الغلوسي في هذا الصدد في تعليق له على الواقعة عبر حسابه بموقع فايسبوك “إن الريع والفساد شاع وأصبح البعض يعتبره حقا مشروعا، ولأن الأمر كذلك فإن موظفا بجهة فاس مكناس لم يتقبل أن يتساءل صحفي عن سبب وظروف استغلال الموظف لسيارة الجهة ليلا ويوم السبت، أي خارج أوقات العمل، لأغراض شخصية وواجهه بكلمات قدحية وتهديد أمام مرأى ومسمع الجميع”، وفق تعبيره.
وأضاف “لم يعد البعض الذي أسند إليه تدبير الشأن العام، وممارسة الوظيفة طبقا للقواعد القانونية والأخلاقية، يشعر بالحرج وهو يستعمل سيارات الدولة والجماعات والمؤسسات العمومية خارج أوقات العمل ولأغراض شخصية لا علاقة لها بالمهام الوظيفية، سيارات تجدها بالشواطئ وأمام الحانات وفي الأعراس والعزاء وأمام المدارس والمقابر والمساجد وفي كل مكان”.
وأكد الغلوسي أنه على وزارة الداخلية أن تنهي هذا “العبث والتسيب”، الذي يبين أن الفساد والريع أصبحا قاعدة في الحياة العامة، وهو مؤشر من بين مؤشرات أخرى التي تؤكد شيوع الفساد والريع، وغياب إرادة سياسية حقيقية لمكافحته، وأن هناك من يريد وله مصلحة في أن تستمر النخب الفاسدة في تدبير الأمور” يضيف رئيس الجمعية.
ودعا في هذا السياق رئيس جهة فاس مكناس إلى أن يفتح بحثا حول ظروف وملابسات استعمال سيارة الجهة، التي “هي مال عام وضعت رهن إشارة الموظفين لأغراض مصلحية ووظيفية وليس لاستعمالها لأغراض شخصية وعائلية” على حد قوله.