مطالب للداخلية بالتدخل بعد تسمية رئيس مقاطعة بفاس لأحد الشوارع باسم والده
لا زال قرار تسمية رئيس مقاطعة المرينيين بفاس لشارع يوسف ابن تاشفين باسم والده يثير الجدل داخل المدينة وخارجها، وسط مطالب لوازرة الداخلية بالتدخل لحمل المقاطعة على التراجع عن هذا القرار.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر من المعارضة في مجلس مقاطعة المرينيين لـ”صوت المغرب”، إنها تمنت أن لا يقع كل هذا، في وقت تقبل فيه المدينة على مشاريع ونقاشات كبرى، منها ملف الاستثما والنظافة والتهيئة، مراهنة على تدخل من السلطة.
وفي السياق ذاته، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن قرار رئيس مقاطعة المرينيين ومعه مجلس المقاطعة الذي صادق على القرار يعد “انحرافا أخلاقيا يمس بأخلاقيات المرفق العمومي ويؤسس للتمييز وعدم المساواة بين الناس، فضلا عن كونه يكرس الانطباع السائد بكون المرفق العمومي والمؤسسات العمومية ماهي إلا أدوات لخدمة المصالح الخاصة، وهو ما من شأنه أن يساهم في تعميق شيوع الفساد والريع في الحياة العامة”.
لذلك، يقول الغلوسي إنه يتعين على وزير الداخلية التدخل لفتح بحث معمق حول هذه الواقعة، وترتيب الجزاءات القانونية، ومنها إصدار تعليمات إلى عامل المدينة لسلوك مسطرة عزل رئيس مقاطعة المرينيين أمام المحكمة الإدارية.
أثار مجلس مقاطعة المرينيين بفاس، الكثير من الجدل، بعد مصادقة أغلبيته الجمعة 7 يونيو 2024 على إطلاق إسم أحمد الحجوبي، والد رئيس المقاطعة خالد الحجوبي، على أحد شوارع المقاطعة.
ودافع رئيس المقاطعة، في حديثه إلى “صوت المغرب” على إطلاق اسم والده على الشارع الواقع بتجزئة الحديقة، امتداد شارع موسى ابن نصير على طول الطريق الرئيسية من إعدادية ابن زيدون إلى النافورة حي واد فاس.
وقال رئيس المقاطعة خالد الحجوبي في التصريح ذاته، إنه لا دخل له في إطلاق اسم والده على شارع في المقاطعة التي يرأسها، وأضاف أن المقترح تقدمت به مندوبیة المقاومین، وتم عرضه على المجلس وتمت المصادقة عليه.
واعتبر رئيس مقاطعة المرينيين أن الجدل حول إطلاق اسم والده على أحد أهم شوارع مقاطعته “سياسي”، وقال إنه سينشر توضيحا مفصلا حوله.
في المقابل، قال عبد المجيد بنشنوف، المستشار على المعارضة بذات المقاطعة، إن فريقه تقدم خلال دورة أمس بنقطة نظام يسيتفسر حول سبب إطلاق اسم والد رئيس المقاطعة على واحد من أهم الشوارع، وقال إنه تم إخبارهم بأنه “كان مقاوما”، وتحفظ على القرار.
وأضاف بنشنوف أن المعارضة طالبت بدليل يثبت أن والد رئيس المقاطعة كان مقاوما، وقال “الجواب الوحيد الذي قدم إلينا هو ابنحثوا على الأنترنت على هذا الإسم، غير أنه عندما بحثنا لم نجد أي شيء”.
ويقول بنشنوف، أنه حتى إذا ثبت أن والد رئيس المقاطعة كان مقاوما، فقد كان حريا به أن يترفع على إطلاق اسم والده خلال فترة رئاسته للمقاطعة، على أحد شوارعها.