مسؤول أمريكي يبدأ جولة إقليمية حاملا ملف الصحراء
في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة، أرسلت أمريكا المكلف في دبلوماسيتها بالشرق الأدنى لإطلاق عملية سلام إقليمية، محورها الصحراء المغربية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأدنى وصل مساء أمس إلى الجزائر في زيارة رسمية.
وأوضحت الوزارة أن “جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية، وصل إلى الجزائر العاصمة لبدء جولة من المشاورات مع الجزائر والمغرب حول دفع السلام الإقليمي وتكثيف العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتحقيق حل دائم وكريم دون مزيد من التأخير”.
هاريس يعود للمنطقة بعد زيارة كانت قد قادته إلهيا بداية شهر شتنبر الماضي للإعداد لمسودة القرار الأممي حول الصحراء، والتقة حينها مسؤولين في الخارجية الجزائرية وزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية في تندوف ووزير الخارجية المغربي ناصر وريطة في الرباط.
زيارة هاريس للمنطقة في المرة الماضية طبعت بانزعاج “البوليساريو” والجزائر، حيث لم يحظى هاريس باستقبال من وزير الخارجية الجزائري، كما أن قيادة الجبهة الانفصالية أظهرت انزعاجها من الرسالة التي التصور الأمريكي الذي حمله هاريس إليها.
لكن هذه المرة، تأتي زيارة هاريس في سياق توتر إقليمي نشب بعدما بدأ “البوليساريو” في استهداف مدن مغربية، وأوقعت في قصف تبنته على السمارة قتيلا مغربيا.
كما أن هاريس يزور المنطقة، بعد انزعاج من زيارة لسفيرة أمريكا في الجزائر إليزابيث مور أوبين لمخيمات تندوف، وهو جدل اضطر الخارجية الأمريكية للخروج بتوضيح حوله، وتبريره بكون الزيارة تمت في إطار إنساني، بكونها أكبر المانحين لمخيمات تندوف.
