محنة نجاة بعد اللقاح والشلل..عجز كلي 432 يوما وتوقف عن العمل واكتئاب
توقفت نجاة تواتي عن ممارسة مهنتها منذ 2021/02/23 إلى غاية أبريل 2022. ولوحظ بعد الفحص السريري فقدان عضلة الوجه لقوتها واسترجاع ردة الفعل وهناك توتر واكتئاب نتيجة هذه الحالة النفسية التي تمر منها، وحاليا تعاني من فقدان قوة عضلة الجانب الأيسر من الوجه واضطراب في النوم وصداع الرأس.
التقارير الطبية المنجزة لنجاة تؤكد العجز الكلي المؤقت هو 432,00 يوما ونسبة العجز الجزئي الدائم هي 15%. وبناء على مذكرة المستنتجات بعد الخبرة المدلى بها من طرف دفاعها، فنجاة أصيبت أيضا بحالة الوهن الجسماني الذي تعاني منه بعد أبريل 2022 إذ فقدت القدرة على سياقة السيارة وصارت عاجزة عن التنقل بين مقر سكناها في الرباط ومقر عملها في القنيطرة، كما أن فقدان عضلة الجانب الأيسر من الوجه أثر على قدرتها في ممارسة عملها كأستاذة للتعليم العالي، بعدما كانت تشارك في منتديات عالمية للبحث العلمي، ومؤتمرات خارج أرض الوطن.
هذه المضاعفات المتوالية جعلت دفاع تواتي يطلب رفع مبلغ التعويض عن الضرر، ويلتمس الحكم على الوزارة المدعى عليها في شخص الوزير لفائدة المدعية بتعويض قدره 150 مليون سنتيم مع مبلغ المصاريف الطبية محددا في 20367,85 درهم وشمول الحكم بالنفاذ المعجل ولو في جزء من مبلغ التعويض وتحميل المدعى عليهم الصائر.
الوكيل القضائي للمملكة رد على طلب دفاع نجاة تواتي بتاريخ 2024/01/24، واعتبر أن تقرير الخبرة “خال من أية أسس موضوعية تبين الكيفية التي اعتمدها الخبير في تحديد نسبة العجز الجزئي الدائم، وأنه اقتصر على مجرد فحص الوثائق المدلى بها دون البحث عن الأسباب الحقيقية وراء الأضرار المزعومة والتي لا يمكن الوصول إليها إلا بالفحص الدقيق والمعمق للمدعية، وأن إصابتها بمتلازمة Guillain Barre كما تدعي غير مرتبطة باللقاح، والتمس التصريح باستبعاد تقرير الخبرة من المناقشة مع ترتيب الآثار القانونية عن ذلك “.