story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“المسيرة العالمية إلى غزة”.. مشاركة الوفد المغربي تنتظر قرار مصر

ص ص

قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إنها شرعت في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة مغربية في “المسيرة العالمية إلى غزة”، مشددة على أهمية تنسيق المشاركين مع السلطات المصرية قبل السفر إلى القاهرة، كون مسار المسيرة يمر من منطقة أمنية لا يُسمح بالوصول بواسطة تأشيرة سياحية فقط.

وقال عبد الحفيظ السريتي المنسق الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين، في ندوة صحافية يوم الأربعاء 4 ماي 2025، إن المجموعة نسقت مع الجهات المنظمة للمسيرة، من أجل تسهيل مشاركة الشعب المغربي في هذه المبادرة على الأراضي المصرية.

كما أقدمت على وضع رسالة لدى السفارة المصرية بهدف لقاء السفير، لتسهيل الإجراءات اللازمة من أجل السفر إلى القاهرة للمشاركة.وكشف السريتي أن رد السفارة حينها كان”سوف نخبركم بالقرار عبر الهاتف”، قبل عودة ممثلي المجموعة مرة أخرى إلى السفارة خلال الأسبوع الجاري، دون الحصول على أي رد رسمي بشأن موضوع الرسالة.

وراسلت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أيضاً، طلباً لربط اتصالات مع الجهات المعنية في الجانب المصري من أجل تسهيل المشاركة المغربية في مسيرة غزة.

وأعرب السريتي عن أمله في أن تجد مساع المجموعة تجاوباً من طرف السفير المصري في العاصمة الرباط، والمسؤولين في الخارجية المغربية للسماح للمغاربة بالمشاركة في امسيرة كسر الحصار عن غزة إلى جانب أحرار العالم.

أما عن مسار السفيرة، التي تكلف ما مجموعه 17 ألف درهماً بين تذاكر الطائرة والمبيت والمؤونة والتنقل، فسيكون الوصول إلى مطار القاهرة، يوم 12 يونيو، والمبيت في فندق لليلة واحدة، قبل الانطلاق إلى العريض بواسطة الحافلات يوم 13 يونيو، ثم التوجه إلى رفح مساء 13 يونيو، أو فجر 14 يونيو سيراً على الأقدام تشمل التوقف والاستراحة.

هذا بالإضافة إلى الإقامة في رفح مع نصيب الخيام مدة 3 أيام، 16 و17 و18 يونيو، قبل الرجوع إلى العاصمة القاهرة يوم 19 يونيو، ومن ثم العودة إلى المغرب يوم 20 يونيو.

ومن جانبه، قال النقيب خالد السفياني إنه إذا تم فتح الطريق إلى غزة مع اتخاذ الإجراءات السليمة فأن فإن العدد المتوقع وصوله إلى مصر، سيبلغ ملايين المغاربة الذين لن يترددوا في الذهاب ليس فقط إلى رفح المصرية بل إلى رفح الفلسطينية”، في إشارة إلى مدى استعداد المغاربة لنجدة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وأفاد السفياني بأن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تتلقى حالياً اتصالات من مختلف المدن المغربية ومختلف التيارات من يسار وإسلاميين ومواطنين غير منتمين، مشيراً إلى أن العدد قد يصل في المشاركة بالمسيرة العالمية إلى المئات أو الآلاف.

وقال إن الوضع يختلف من بلد إلى آخر، خاصة بين الدول الأوروبية التي لا تحتاج إلى تأشيرة دخول لمصر، والدول العربية. وأضاف قائلاً: “أعتبر أن مصر أم الدنيا لن تمنع متضامنين من الوقوف عند رفح، ورفع شعارات مساندة لغزة”.

وأشار السفياني، في الوقت نفسه، إلى أن المؤتمر الصحافي من شأنه أن يلفت انتباه وزير الخارجية ناصر بوريطة، من أجل المساهمة في الوصول إلى الغايات التي نقلها عن الخطاب الملكي في مؤتمر بغداد. وشدد على أهمية المشاركة المغربية في المسيرة العالمية للتعبير عن كون “موقف المسؤولين المغاربة موقف عملي وليس كلاماً فقط”.

وقال إن المسؤولين المغاربة من وزير الخارجية ناصر بوريطة وصولاً إلى الملك محمد السادس “لن يساهموا في الحيلولة دون ذهاب بعض المغاربة إلى العريش”، مشيراً إلى أنه يتوفر على الوسائل الدبلوماسية من أجل إبلاغ الدولة المصرية بالسماح للمغاربة بالاحتجاج والتعبير بسلمية عن موقفهم من حرب الإبادة الجماعية في غزة.

أما عبد الرحيم الشيخي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح فحذر من ذهاب المواطنين للمشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة دون تنسيق مسبق، وقال في الندوة الصحافية ذاتها: “نهيب بالمواطنين التسجيل في المنصة التي أعلنت عنها المجموعة، من أجل تسليم السلطات المعنية أسماء المشاركين للحصول على التأشيرة بهدف المشاركة في المسيرة”.

وأوضح الشيخي بأنه لا بد من أن يضمن المشارك وصوله إلى العريش، التي قال إنها من بين المناطق الأمنية التي يصعب دخولها بتأشيرة سياحية. وأضاف محذراً: “لا ننصح المواطنين بالمغامرة والذهاب إلى المسيرة من تلقاء أنفسهم”.

وهذا وعبر الشيخي على أنه لا توجد أي نية للمنظمين أو المشاركين في المسيرة العالمية لدخول رفح الفلسطينية، مشيراً إلى أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أخذت على عاتقهاا التواصل مع الجهات المنظمة للمسيرة، حتى تنخرط في المسار الأوروبي، وهو واحد من مجموعة مسارات متوجهة إلى غزة براً أو جواً.