مجلس الشيوخ الفرنسي يحتضن النسخة الثالثة من منتدى المنتخبين فرنسا- المغرب
تنظم “دائرة أوجين دولاكروا” يوم الخميس المقبل بمجلس الشيوخ بباريس، النسخة الثالثة من منتدى المنتخبين فرنسا-المغرب، وذلك تحت شعار: “التحول البيئي في المناطق الترابية: رؤى متقاطعة”.
ووفقا للمنظمين، فإن هذا الحدث “يصادف أيضا الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس (دائرة أوجين دولاكروا)، وهي شبكة من المنتخبين الفرنسيين الملتزمين بتعزيز وتطوير العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين فرنسا والمغرب”.
وبحسب للمصدر نفسه، يجمع المنتدى شخصيات سياسية من جميع الأطراف وخبراء من كلا البلدين لمناقشة التحديات المعاصرة للتحول البيئي.
ويتمحور برنامج المنتدى لهذا العام حول ثلاث موائد مستديرة موضوعاتية، تركز الأولى على إنجازات البلدين في مجال التحول البيئي، وستبحث الثانية في أي نموذج للانتقال البيئي يمكن اعتماده في كلا البلدين، فيما تتناول المائدة المستديرة الثالثة جهود والتزام الجاليات في الانتقال البيئي.
وستتيح هذه المناقشات تبادل التجارب والمبادرات والممارسات الفضلى من أجل تحقيق انتقال بيئي ناجح في المناطق الترابية بكل من البلدين، حسبما أوضح المنظمون.
وسيتخلل هذا الحدث تنظيم احتفالية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس “دائرة يوجين دلاكروا”، التي، وفقا للمنظمين، “ستكون لحظة تبادل ومشاطرة بهدف تعزيز الروابط وتقوية التآزر حول الانتقال البيئي والعلاقات الفرنسية المغربية التي شهدت دينامية جديدة منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس الدائرة، صلاح بوردي، إن “الجمعية شرعت في التحضير لهذا الحدث الاستثنائي منذ بداية السنة مع لجنة توجيهية تضم حوالي ثلاثين عضوا فاعلا في الجمعية”.
وأشار إلى أن هذا المنتدى الثالث يأتي بعد منتديين آخرين تم تنظيمهما في المغرب، الأول في الدار البيضاء في مارس 2019 والثاني في الصويرة في مارس 2022.
وأوضح أنه خلال هذا المنتدى الثالث، ستعرض الدائرة حصيلة عشر سنوات من الأنشطة الميدانية، بما في ذلك التعاون اللامركزي المنجز، والشبكات الفصلية، والبعثات التي قامت بها إلى المغرب، والتي تندرج ضمن جهود الجمعية لتعزيز العلاقة الاستثنائية بين فرنسا والمغرب.
وأردف بالقول “عندما قمنا بتأسيس الدائرة في عام 2014، بمعية ثلة من المنتخبين يقدرون المغرب، لم أكن أتصور أبدا أنه بعد عشر سنوات، سنكون قد حققنا هذا المسار وساهمنا بقوة، وأحيانا رغم كل الصعاب، في تحقيق هذه الحصيلة. اليوم، نحن أكثر من 300 منتخب، رؤساء بلديات، نواب، برلمانيين، وفاعلين محليين ملتزمين، بينما العلاقة بين فرنسا والمغرب اليوم هي في أعلى مستوياتها”.
وأكد بوردي أن “دينامية ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس هي اليوم مصدر قوتنا من أجل مواصلة عملنا على أرض الميدان”.
وأضاف قائلا: “أكبر فخر لنا هو أن دائرة يوجين ديلاكروا أضحت، في غضون عشر سنوات، فاعلا رئيسيا في التعاون الإقليمي بين فرنسا والمغرب”.