متمردو “إم 23” يستولون على مدينة جديدة شرق الكونغو

في تصعيد جديد للنزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، سيطرت قوات حركة “إم 23” المدعومة من رواندا على مدينة نيابيبوي المنجمية في إقليم جنوب كيفو، رغم إعلانها وقف إطلاق النار قبل أربعة أيام.
وتأتي هذه السيطرة وسط معارك عنيفة وتزايد المخاوف من تقدم المتمردين نحو مدينة بوكافو، عاصمة الإقليم.
أكد نيني بنتو، رئيس المجتمع المدني في جنوب كيفو، أن مدينة نيابيبوي، التي تقع على بعد 100 كيلومتر من بوكافو و70 كيلومتراً من المطار الإقليمي، أصبحت تحت سيطرة المتمردين.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا أن إعلان وقف إطلاق النار من قبل “إم 23” كان مجرد “خدعة” لمواصلة التقدم العسكري.
وأوضحت فيفيان فان دي بيري، نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، أن قوات المتمردين باتت على بعد 50 كيلومتراً فقط من بوكافو، بينما تواصل هجومها على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة.
وأشارت إلى أن جميع المخارج من غوما، بما في ذلك المطار، تخضع لسيطرة المتمردين والقوات الرواندية الداعمة لهم، مما يعرقل تحركات بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو).
في ظل استمرار العنف، أعلنت الأمم المتحدة أن فرق الصليب الأحمر تمكنت من جمع نحو ألفي جثة لضحايا الاشتباكات في غوما، بينما لا تزال 787 جثة في المرافق الصحية، وسط توقعات بارتفاع العدد بسبب وجود جثث متحللة في بعض المناطق.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه “متقلب للغاية”، حيث أدى تصاعد القتال إلى نزوح واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة.
وحذرت بيري من أن إعادة فتح مطار غوما المتضرر ضروري لاستمرار العمليات الإنسانية، في حين بات مطار كافومو في بوكافو تحت سيطرة الجيش الكونغولي.
جدير بالذكر بأنَّ المغرب أكدَّ مشاركته بكتيبة عسكرية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) في الكونغو الديمقراطية .