مباراة وليد الرݣراݣي!
جاء الناخب الوطني وليد الرݣراݣي أمس إلى الندوة الصحفية ليجيب على تساؤلات كثيرة تولدت لدى الرأي العام منذ بداية معسكر الفريق الوطني في المعمورة الأسبوع الماضي.. وحاول بطريقته التي ألِفها المغاربة أن يجد المبررات والتبريرات ويشرح “الخبايا” والنوايا ويوجه بعض الرسائل التي يريد توجيهها.
تحدث مدرب المنتخب عن مزراوي وموسم الحج والتشكيلة والطاقم وتغيير الخطة والإنتقادات الموجهة إليه وملعب أݣادير والتنسيق مع مدرب المنتخب الأولمبي وإشراك اللاعبين الشباب وصعوبة اختيار التشكيلة ومشكل عدم الثقة وخط الهجوم وعاد إلى مباريات مونديال قطر وتطرق إلى مشكل الملعب في الكونغو و..و..و..
لنضع كل ما قاله وليد الرݣراݣي جانبا الآن، وقد أمضينا به أسبوعا من “تفراق اللغى” والبحث عن تفاصيل الهامش، وسنصل اليوم إلى موعد المباراة- الإمتحان أمام خصم طالما تسبب لنا في متاعب جمة فوق أرضنا كما في ملعبه بلوساكا.. كل ما قاله وليد أمس سيُنسى اليوم بعد أن يعطي الحكم ضربة انطلاق المباراة التي قد تحدد مصيره المستقبلي مع الفريق الوطني.
فمنذ مبارتي شهر مارس الماضي والآداء الباهت للعناصر الوطنية وتألقهم بعد ذلك عندما عادوا إلى أنديتهم العالمية، صار الجميع في المغرب ينتظر وليد الرݣراݣي “فالدورة” لإقالته من منصبه إذا ما استمر مستوى المنتخب الوطني بالشكل الذي شاهدناه أمام موريتانيا وأنغولا.. بل أن الصراحة تقتضي القول بوجود عدد كبير من الجمهور الرياضي في المغرب ينتظرون مباراة اليوم أمام زامبيا ليقولوا “ها اللي قلنا” ويؤكدوا بأن وليد لم يعد لديه ما يقدمه للفريق الوطني، وآن الأوان أن يترك مكانه لمدرب آخر قادر على استغلال هذه الوفرة من نجوم الأندية العالمية لدى المغرب ليصنع بها تشكيلة تطحن الأخضر واليابس في إفريقيا.
وليد الرݣراݣي يبدو اليوم أمام زامبيا كأنها مباراته هو وليست مباراة لاعبيه، وهو الوحيد الذي عليه فيها أن يثبت أحقيته بمنصبه بإعطاء انطباع أن الأمور في تحسن وأن المراهنة على اللقب الإفريقي في “الكان” المقبل ممكن.. أما لاعبوه فلن يلومهم أحد إذا ما تواضع آداء الفريق الوطني من جديد، ببساطة لأنهم أثبتوا مستواهم الجيد مع أنديتهم وتوج سبعة منهم بألقاب كبيرة.
هي فرصة وليد الرݣراݣي الأخيرة، ولن يبقى له بعدها جو عمل مناسب إذا لم يشاهد المغاربة فوزا كبيرا بالنتيجة والآداء.