story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

مباحثات مغربية إسبانية حول تأهيل وتحديث قطاع اللحوم الحمراء

ص ص

في ظل الأزمة التي يعرفها قطاع الحمراء بالمغرب، والتي رفعت هذه الأخيرة إلى أسعار غير مسبوقة، تباحث رجال أعمال ومسؤولون مغاربة وإسبان، اليوم الثلاثاء 12 نونبر 2024 بالرباط، سبل تأهيل وتحديث قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب، وذلك خلال لقاء نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة.

وخلال هذا اللقاء، تباحث الطرفين أهمية تطوير الشراكة والتعاون بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الإسبان بهدف تزويد الأسواق في البلدين والإستجابة لحاجيات المستهلكين وتنمية التبادل التجاري الثنائي، وكذا التخفيف من استنزاف القطيع المحلي الذي تضرر على إثر سنوات الجفاف.

وبعد إصدار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قرارا يسمح باستيراد اللحوم الحمراء المذبوجة، اتجه العديد من المستوردين المغاربة إلى الاعتماد على المواشي الإسبانية لتلبية الطلب الداخلي، خاصة في ظل القيود التي يفرضها دفتر التحملات والتي تمنع الاستيراد الشاحنات التي تقطع مسافة تتجاوز 500 كيلومتر أو 8 ساعات لايصال شحناتها من اللحوم، وهو ما دفع العديد من المستوردي إلى التوجه نحو أسبانيا التي تعد أقرب وجهة.

وحول اللقاء المنعقد بحضور 11 شركة إسبانية، صرح “خوسي فريغولس” رئيس الجمعية الإسبانية لإنتاج اللحوم إن هذا اللقاء، يندرج في إطار استكمال الاستعدادات لانطلاق عملية تصدير اللحوم الحمراء من إسبانيا إلى المغرب. مبرزا أن الحكومة المغربية توفر تسهيلات لمصدري اللحوم الحمراء الإسبان كما تم اتخاذ العديد من التدابير لتسهيل عمليات التصدير، وخاصة في ما يتعلق بالمجال الجمركي، فضلا عن التواصل مع المصدرين للشروع في عملية التصدير.

من جانبها، أبرزت “سوزانا باركين” ممثلة وزارة الفلاحة بكتالونيا أهمية مثل هذه اللقاءات، مشيرة إلى أن الهدف يتمثل بالخصوص في تعزيز العلاقات التجارية مع الجانب المغربي في مجال إنتاج اللحوم الحمراء.

كما أوضح نائب رئيس مجلس المستشارين حسن حداد، من جانبه، أن المغرب بذل بمجهودات لكبيرة لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في ما يخص اللحوم الحمراء، لكن مع أزمة كوفيد-19 وتوالي سنوات الجفاف حدث اضطراب في إنتاج اللحوم الحمراء، ما دفع الحكومة لاتخاذ مجموعة من التدابير.

وتابع حداد أن البرلمان المغربي يدعم العمل المشترك بين الجانبين المغربي والإسباني لتطوير قطاع اللحوم الحمراء، مبرزا أهمية التحفيزات الجمركية في عملية الاستيراد وكذا حرص الفاعلين الإسبان على أن تكون الأسعار تنافسية.

ويذكر أنه بعد ما يناهز الشهر على فتح باب استيراد اللحوم الحمراء، لا زالت أسعار هذه الأخيرة تواصل منحاها التصاعدي ببلوغها حاجز 125 درهم لليكلوغرام الواحد بالنسبة للحم الغنم بالجملة في مجاوز الدار البيضاء، و94 درهم لليكلوغرام الواحد من لحم البقر، وسط توقعات مهنين بمحدودية تأثير قرار الاستيراد على أسعار اللحوم الحمراء.

في هذا الصدد، يرى محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أنه رغم إجراء فتح الاستيراد لن تعرف أسعار اللحوم الحمراء أي انخفاض خلال الفترة الحالية، محذرا أن الوتيرة الحالية للاستيراد ستضع القطاع أما سيناريوهين اثنين، إما أن تشهد الأسعار مزيدا من الارتفاع أو أن تستقر عند مستوياتها المرتفعة.

وأوضح جبلي في تصريح سابق لصحيفة “صوت المغرب” أن الدول المصدرة تشهد ارتفاعاً أسبوعياً في الأسعار، حيث تتراوح تكلفتها في الأسواق الخارجية ما بين 115 إلى 117 درهم للكيلوغرام الواحد، مضيفا أن هذا الارتفاع يجعل الكمية المتسوردة من هذه اللحوم تظل منخفضة جدان مسلطا الضوؤ على عدد من القيود التي يفرضها دفتر التحملات والتي تحد من عملية الاستيراد.