مايسة سلامة الناجي تعلن انضمامها بشكل رسمي لحزب التقدم والاشتراكية

أعلنت المدونة مايسة سلامة الناجي انضمامها رسميًا إلى حزب التقدم والاشتراكية، استعدادًا للترشح باسمه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لسنة 2026، وأكدت أنها “حصلت على بطاقة العضوية، وأنها ستشارك في الحملة الانتخابية للحزب، مبدية رغبتها في دخول البرلمان، وربما حتى الحكومة”.
وفي شريط فيديو نشرته عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت الناجي أنها “اتفقت مع قيادة الحزب على الاستمرار في التعبير بحرية، وبنفس القضايا التي عُرفت بالدفاع عنها”، حيث أبرزت أنها “ستواصل النضال من أجل صحة عمومية وتعليم عمومي وسكن لائق وبنية تحتية قوية، إضافة إلى محاربة الفساد وتمرير قانون تجريم الإثراء غير المشروع”.
وأظهر المقطع ذاته، الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، وهو يرحب بانضمام مايسة سلامة الناجي ويقدم لها بطاقة العضوية، معبرًا عن أمله في أن “يكون انخراطها خطوة تفتح المجال أمام عدد من الطاقات الشبابية للالتحاق بالحزب”.
وقالت الناجي إن “المطالب التي يرفعها الشباب المحتجون اليوم في الشارع، والمتعلقة بمشاكل الصحة والتعليم، ليست وليدة اللحظة، بل هي نفسها مطالب الشعب المغربي منذ الاستقلال قبل 60 سنة”.
وأكدت أن “الكثير من الأشخاص شجعوا هؤلاء الشباب المحتجين واحتضنوهم، وأكدوا رغبتهم في سماع صوتهم، حتى يصبحوا بدورهم نشطين سياسيًا ويأخذوا مكانهم داخل المشهد العام، غير أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال انخراطهم في العمل الحزبي”.
وأضافت المتحدثة أنه “حتى وإن سقطت الحكومة التي يطالبون برحيلها، وتبدلت وجوه بوجوه، فلن يتغير شيء، لأن الجهة التي تشرع القوانين في المغرب هي البرلمان، ولأن قوانين إصلاح التعليم والصحة تُطبق من خلال الحكومة، لذلك، وحتى مع إسقاط الحكومات وتغيير الوجوه، فإن النظام الحقيقي يشتغل في نهاية المطاف عبر المؤسسات”.
وذكرت الناجي تجربتها قائلة “كنت في مرحلة معينة مقاطِعة وأعتبر جميع الأحزاب خائنة، لكن لم يتغير أي شيء منذ سنوات، أنا اليوم أكبر سنًّا منكم، وأدركت أنه إذا أردت تنفيذ ما أطالب به، فلا يجب أن أطلب من غيري القيام بذلك، بل يجب أن أنخرط بنفسي لتحقيقه”.
وأضافت أنها فكرت في تأسيس حزب جديد، لكنها تساءلت “لماذا حزب جديد وهناك 36 حزبًا بالمغرب؟، ولذلك رأت أن أقرب حزب يعكس تطلعاتها هو حزب التقدم والاشتراكية، معتبرة أن اختياره كان الأقرب إلى ما تناضل من أجله”.
وختمت بالقول إنها “لا تدعو الشباب للانضمام بالضرورة إلى نفس الحزب، وإنما تحثهم على اختيار التنظيم السياسي الذي ينسجم مع أفكارهم وقناعاتهم”، مؤكدة أن “هناك عددًا كبيرًا من الشباب في حاجة إلى التأطير وإلى فضاء سياسي يُمكّنهم من إيصال أصواتهم والمشاركة في العمل المؤسساتي”.