مانشستر يونايتد يفتتح غرفة للصلاة في “أولد ترافورد” دعماً للمشجعين المسلمين

افتتح نادي مانشستر يونايتد غرفة للصلاة داخل ملعب “أولد ترافورد”، لتمكين المشجعين المسلمين من أداء صلواتهم أثناء المباريات، في خطوة جاءت بالتعاون مع رابطة المشجعين المسلمين للنادي.

وتم تجهيز الغرفة بتنسيق مع “رابطة مشجعي مانشستر يونايتد المسلمين”، التي قدمت سجادات صلاة خاصة، وتستوعب الغرفة ما يصل إلى 20 شخصًا في وقت واحد.

وستكون الغرفة متاحة للمشجعين قبل، وأثناء ، وبعد انتهاء المباراة، كما تم تحديد مواعيد محددة لدخول الغرفة، حيث يمكن للمشجعين الدخول قبل المباراة بنصف ساعة، خلال المباراة، ولثلاثين دقيقة بعد صافرة النهاية.

دعم اللاعبين الصائمين

وفي سياق مشابه، شهدت مباراة مانشستر يونايتد أمام فولهام في كأس الاتحاد الإنجليزي، مساء الأحد 2 مارس 2025، توقفًا مؤقتًا لإتاحة الفرصة للاعبين المسلمين، ومن بينهم الدولي المغربي نصير مزراوي، لكسر الصيام.

وفي نفس السياق، تواصل السلطات الرياضية في إنجلترا تطبيق سياسة منح استراحة قصيرة للاعبين الصائمين خلال المباريات، وهو إجراء تم اعتماده في بطولات محلية عدة، بما في ذلك كأس الاتحاد الإنجليزي.

وفي بلجيكا، أعيد تطبيق قرار السماح باستراحة قصيرة للإفطار خلال مباريات الدوري البلجيكي هذا الموسم، وهو الإجراء الذي تم اعتماده لأول مرة العام الماضي.

وشهدت مباراة سينت ترويدن وكورتريك بالدوري توقفًا في الدقيقة 12، حيث ذهب اللاعبون المسلمون لكسر صيامهم.

وفي هولندا، مدد الاتحاد الهولندي لكرة القدم إجراءاته بالسماح بفترات راحة قصيرة خلال المباريات المسائية للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار، حيث يتم الإفطار خلال أول توقف للمباراة بعد غروب الشمس، طالما أن هناك لاعبًا واحدًا على الأقل صائمًا.

وانضمت أستراليا إلى قائمة الدول التي تطبق هذا الإجراء، حيث أعلن الدوري الأسترالي السماح باستراحة قصيرة مدتها 90 ثانية لكسر الصيام خلال المباريات المسائية، وهي خطوة تم تنفيذها لأول مرة في الموسم الماضي.

تعنت فرنسي

وعلى الرغم من هذه الخطوات الداعمة في العديد من الدوريات الأوروبية والعالمية، لا يزال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم متمسكًا بموقفه الرافض للسماح باستراحة الإفطار خلال المباريات، متذرعًا بمبدأ العلمانية والحياد.

ولم يصدر الاتحاد الفرنسي أي تعليق رسمي هذا العام حول القضية، ما يعني استمرار منع اللاعبين المسلمين من التوقف للإفطار.

وكان الاتحاد الفرنسي قد تعرض لانتقادات واسعة في عام 2024 بعد إصداره توجيهات للحكام بعدم إيقاف المباريات لغرض الإفطار، وهو ما أثار غضب الجماهير واللاعبين المسلمين، حتى إن مشجعي باريس سان جيرمان رفعوا لافتة احتجاجية كتب عليها: “تمر، كوب ماء، كابوس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم”.

ويعود هذا الموقف إلى لوائح الاتحاد الفرنسي الصادرة عام 2016، والتي تحظر إظهار الرموز الدينية على أرض الملعب، وهو ما تم الاستناد إليه لرفض فكرة منح اللاعبين المسلمين فترة استراحة للإفطار.