ماكرون مشيدا بتعاطي المغرب مع تحديات المناخ والماء: يمكن أن يكون مدرسة لكثير من البلدان
قال الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إن بلاده تطمح لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية على مستوى عدة مجالات بينها التكنولوجيا والاقتصاد والفن وغيرها من أجل تحقيق الأفضل، مشيداً بمواجهة المغرب للتحديات التي تعرفها المنطقة خاصة بشأن ما يتعلق بالمناخ والماء.
وعبر ماكرون خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان المغربي اليوم، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، عن قناعته بأن “تعزيز مصير المغرب وفرنسا في المجالات الأساسية من شأنه تعزيز التمسك بالمستقبل المشترك بين ضفتي المتوسط”، ومن ذلك مجالات البنى التحتية والطاقة ومعالجة المياه والتعليم العالي ومختلف القطاعات التي تجعل من الحياة مستدامة.
ونبه الرئيس الفرنسي الذي حل بالمغرب أمس، الإثنين 28 أكتوبر 2024، في زيارة دولة بدعوة من الملك محمد الساس، إلى ما وصفها بـ”تحديات كبيرة” تواجه البلدين، موضحاً أنه “ليس هناك مستقبل لأطفال البلدين إذا لم يستطيعا النجاح في الانتقال على مستوى مجال الطاقة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجانبين التزما بدور أساسي وبارز على مستوى المناخ دولياً.
وأشاد ماكرون بتعامل المغرب مع التحديات المرتبطة بقطاع الماء، وقال إن “القليل من البلدان واجهت هذا التحدي بكل هذا الابتكار والحماسة”، معدداً إجراءات المغرب في هذا الصدد من قبيل طرق المياه وسياسات تحلية الماء في المدن المغربية من أجل مواجهة التحديات الزراعية “وأيضاً تحديات المدن التي تستمر في التفاقم”، مشدداً على أن الوصول إلى المياه والشرب والسقاية أمر بالغ الأهمية.
وذكر أن المغرب يستطيع أن يكون مدرسة لكثير من البلدان حول العالم في هذا المجال، مشيداً بـ”الطرقات المائية السريعة التي من شأنها أن تساعد البلدين من أجل السيادة”، مشيراً في نفس الوقت إلى أن الممكلة تتوفر على موارد فريدة في مجال السدود لتوليد الكهرباء المائية، فضلاً عن كثير من محطات الطاقة الشمسية والهوائية.
ولفت إلى أنه يمكن للمغرب أن يكون طرفاً فاعلاً في مسار الطاقة المتجددة، سواء في ما يتعلق بالطاقة الخضراء، منبهاً إلى أنه “بإمكانه تقليل غاز الكربون في صناعاته، كما يستطيع بصورة تكميلية تزويد أوروبا بالطاقة المتجددة”.
ويرى الرئيس الفرنسي أن مستقبل المتوسط “يمكن أن يمر عبر ممر الهدروجين لتوليد الكهرباء الذي سيربط بين المغرب وفرنسا”، مشدداً على أن “هذه الطرقات الجديدة عبارة عن محاور أساسية للنمو على مستوى ضفتي البحر الأبيض المتوسط”، كما أنها “مفتاح أساسي في مجال المنافسة”.