ماء العينين: المغرب يدفع ثمن عدم الاعتماد على البحث العلمي في استعمال الماء
قالت الفاعلة السياسية أمينة ماء العينين، إن المغرب منذ سنوات أسس لنموذج اقتصادي منبي على توفر المياه بوفرة، وتابعت موضحة أنه خلال تلك السنوات كانت الموارد المائية السطحية متوفرة بالنظر لسياسة السدود التي قام المغرب بتبنيها والتي ساهمت فيه الطبيعة الجبلية والغابوية للعديد من المناطق، بالإضافة إلى توفر المياه الجوفية.
وأشارت ماء العينين أثناء مشاركتها في برنامج “من الرباط”، مساء أمس السبت 10 فبراير 2024، إلى أنه في مقابل هذه الوفرة، لم يلجأ المغرب إلى البحث العلمي لوضع تخطيط الاستراتيجي بعيد المدى لاستعمال الماء، مبرزة أن البحث العلمي كان من الممكن أن يوفر رؤية لخمسين عاما شرط أن “يكون العقل المدبر مؤمنا بهذا التخطيط”.
ونفت ماء العينين أن تكون الأزمة التي وصل إليها المغرب الآن راجعة إلى تدبير حكومي معين دون آخر، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالسياسة التي انتهجتها البلاد منذ الاستقلال، مع إغفال جانب البحث العلمي وعدم الثقة به رغم كونه “المدخل الحقيقي للتنمية والحضارة”، وتابعت أن المغرب بدأ استشعار خطر أزمة الماء متأخرا.
وحول التدابير التي أٌعلن عنها مؤخرا في عدد من المدن بغلق الحمامات ومحلات غسل السيارات، أشارت ماء العينين إلى أن الأمر أشبه ب”ذر لرماد في العيون”، موضحة أن حجم استهلاك المغاربة للماء لا يقارن باستهلاك الفلاحة للماء والذي يقدر ب87 بالمائة.
وأشارت الفاعلة إلى أنه الأًولى أن يتم “مراجعة النموذج الاقتصادي وخاصة النموذج الفلاحي الذي تسبب في هذه الأزمة باختيارات إرادية غير محسوبة”.
في السياق أوضحت أن الحل الذي يقترحه الكثير من الباحثون هو استيراد المياه الافتراضية من خلال الخضر والفواكه مقابل “تصدير الماء” في المنتوجات الغذائية كالأفوكادو والطماطم والبطيخ والليمون.