story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

مئات الفلسطينيين يغادرون جنين في اليوم الثالث للعملية العسكرية الإسرائيلية

ص ص

غادر مئات الفلسطينيين مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، الخميس 23 يناير 2025، حسبما أفاد أحد المسؤولين، في اليوم الثالث من عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أسفرت عن 12 شهيدا على الأقل.

فبعد يومين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية -حماس- حيز التنفيذ في قطاع غزة، بدأت القوات الإسرائيلية الثلاثاء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “السور الحديدية”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن هدف العملية التي تستخدم فيها جرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدر عة، “استئصال الإرهاب” من مدينة ومخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.

وقال محافظ المدينة كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس إن المئات من سكان المخيم بدأوا في مغادرة منازلهم بعد “تهديدات” أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت بالإخلاء.

كذلك، أشار سليم السعدي العضو في لجنة مخيم جنين ويسكن على طرفه، إلى أن “الجيش أمام منزلي، من الممكن أن يدخلوا في أية لحظة”.

وقال لوكالة فرانس برس “نعم طلبوا من سكان المخيم مغادرته حتى الساعة الخامسة، وهناك المئات من سكان المخيم بدأوا المغادرة”.

واعتبارا من الأربعاء، بدأ الفلسطينيون الفرار من منطقة جنين سيرا، وفق مقاطع فيديو لوكالة فرانس برس. وظهرت مجموعة من الرجال والنساء والأطفال يسيرون على طريق موحل، وقد حمل بعضهم حقائب بينما كان صوت المسيرات التي تحلق في الأجواء مسموعا بوضوح.

وأكد أبو الرب، في اتصال مع وكالة فرانس برس أن “الوضع صعب للغاية”، مضيفا “قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي”.

أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في الضفة الغربية، غداة تنصيب دونالد ترامب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وربط نتانياهو العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران “أينما أرسلت أذرعها، في غزة ولبنان وسوريا واليمن” وفي الضفة الغربية.

ولطالما اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران التي تدعم فصائل مسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بما فيها حماس في غزة، بمحاولة تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.

وفي مكالمة هاتفية مع نتانياهو، تعهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تقديم “دعم ثابت” لإسرائيل.

ووفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، فقد هنأ روبيو “رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد حماس وحزب الله وتعهد العمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في غزة”.

وبدأت إسرائيل وحماس الأحد تنفيذ اتفاقا لوقف إطلاق النار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى هدنة في الحرب المستمرة بينهما منذ 15 شهرا.

وبالإضافة إلى وقف العمليات القتالية، يشمل الاتفاق تبادل رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين في سجون إسرائيلية. وفي الدفعة الأولى من التبادل، أفرج عن ثلاث إسرائيليات وقرابة تسعين فلسطينيا.

وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترامب عقوبات أميركية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة، بسبب هجماتهم على فلسطينيين.

وخلال ولايته الأولى، اقترح ترامب في العام 2020 “صفقة القرن” للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، غير أن إسرائيل لم تتمكن من تنفيذ أبرز بنودها الذي ينص على ضم أجزاء من الضفة الغربية. وبالتالي، أحيت عودته إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه القضية الحساسة للغاية.

وبالتزامن مع ذلك، وقعت الإمارات والبحرين والمغرب “اتفاقيات ابراهام” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بخلاف الإجماع العربي القائم منذ فترة طويلة على عدم الاعتراف بالدولة العبرية قبل حل صراعها مع الفلسطينيين.

ويتوقع أن يشجع الملياردير الجمهوري بلدانا عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل.

ويحدوه أيضا الأمل في تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ما من شأنه أن يشكل منعطفا كبيرا في المنطقة.

ويشن الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة على مناطق في شمال الضفة الغربية تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، اغتالت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 848 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة في رام الله.

كذلك، أسفرت هجمات نفذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 29 إسرائيليا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.