“مؤسسة فرنسية” في مراكش تخضع لقرار قضائي وتعيد تلميذة محجبة للدراسة
كشف خالد أكويس، دفاع التلميذة، التي أمرت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش بالسماح لها بولوج مؤسسة تعليمية تابعة للبعثة الفرنسية بحجابها، بعدما منعت من ذلك أن “التلميذة المعنية عادت إلى مؤسستها أمس في ظل أجواء عادية.
وأشار المحامي بهيئة مراكش في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” اليوم الخميس 27 يونيو 2024، إلى أن إدارة المؤسسة أعطت تعليماتها بعدم منع أي تلميذة محجبة من الولوج إليها.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن قرار المحكمة أنصف التلميذة كما سيفتح الباب أمام أخريات لمتابعة تعليمهن في نفس المؤسسة دون تعارض مع حريتهن وقناعتهن الدينية.
وكان دفاع التلميذة التي أمرت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش بالسماح لها بدخول مؤسسة تعليمية تابعة للبعثة الفرنسية بالمملكة بحجابها، قد كشف عن جوانب من معاناة نفسية تعرضت لها، قبل أن تلجأ عائلتها إلى القضاء في مواجهة مجموعة مدارس فيكتور هيغو.
وقال دفاع التلميذة في حديثه إلى “صوت المغرب” إنها ومنذ بداية السنة الدراسية الحالية، كانت تضطر إلى نزع حجابها قبل دخول باب المدرسة، لتلج المؤسسة بدونه بسبب منعها منه، ما أثر عليها نفسيا.
وأوضح المصدر ذاته، أن التلميذة، عانت من آثار نفسية نتيجة اضطرارها عند كل دخول للمدرسة لنزع حجابها، وهو ما أخبرت به والديها الذين قررا سلوك المساطر القانونية، لضمان ولوج ابنتهم للفصل الدراسي بحجابها، دون أن تضطر إلى نزعه.
وقضى قاضي المستعجلات بالمحكمة الابتدائية بمراكش على المدرسة بالسماح للتلميذة بالدخول مرتدية حجابها، وأنه لا يحق للمدرسة منعها من ذلك، لأنه أمر مخالف للدستور وللمواثيق الدولية، وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 500 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ مع شمول الأمر بالنفاذ المعجل وتحميل المدعى عليها الصائر.