“ليست مجرد مخازن للحبوب”.. أكاديمي يُفكك الصور النمطية حول “إكودار”
على خلاف الأفكار التي تختزل “إكودار” في “المخازن الجماعية”، قال الأكاديمي المتخصص في الجغرافيا والتدبير المجالي، أحمد توفيق الزينبي، إن هذه البنايات “ليست مكانا لتخزين الحبوب فقط”.
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة لقراءة في كتابه: “Le pays de Taznakht au-delà des clichés”، نظمها مسار التميّز في الصحافة والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان وفرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، يوم السبت 20 دجنبر الجاري.
وأبرز الزينبي، الذي يرأس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، أن من يبحث في تفاصيل “إكودار” سيجد أنها أكبر من أن تُختزل في “بنك الحبوب”، متسائلا في هذا الصدد: “هل البنك سيكون مكانا لاجتماعات الجْماعة؟ هل البنك سيكون مكانا لاحتجاز الحيوانات؟ هل البنك سيضم مرافق متعددة، منها المسجد؟”.

وذكر الباحث الأكاديمي أن تازناخت تضم تقريبا 115 دوارا، وأغلبيتها تملك أكاديرا خاصا بها؛ أي إن هناك ما بين 100 و115، موردا أنهم “وثّقوا خلال البحث 95 بناية تقريبا”.
وأوضح مؤلف الكتاب أن “إكودار” تضم “تيحونا” (بيوتا) مُخصصة لتخزين الحبوب والمواد الثمينة، وتُستعمل مساكن للسكان في حالة الحروب، وتضم أماكن لإيواء الدواب والحيوانات، بالإضافة إلى مكوّنات أخرى كـ”أحانو” أو دار الجْماعة، والمسجد وغيرها.
وأشار إلى أن هناك اختلافات بين أكاديرٍ (مُفرد إكودار) وآخر فيما يتعلق ببعض المرافق وكيفية التنظيم والملكية، حسب الثقافة المحلية لكل منطقة، مُشددا على أن “فكرة اختزال إكودار في المخازن، هي نتاج الانطباعات السريعة ليس إلا”.
يُذكر أن الندوة عرفت مشاركة الأساتذة محمد ميوسي وعبد المجيد أزمو عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، والمصطفى اللويزي عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بقراءات في الكتاب: “Le pays de Taznakht au-delà des clichés” الذي يُمكن ترجمته إلى “بلاد تازناخت: ما وراء الصور النمطية”.
المحفوظ طالبي