ليبرمان يطالب مصر بفتح معبر رفح لتهجير سكان غزة إلى سيناء

دعا أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح والسماح بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، معتبرًا أن مصر يجب أن تتحمل مسؤولية القطاع وتخضعه لسيطرتها، في إطار رؤية إسرائيلية لحل القضية الفلسطينية.

وأشار ليبرمان إلى أن شبه جزيرة سيناء تمثل حلًا عمليًا لاستيعاب سكان غزة، معتبرًا أن ذلك لن يتطلب هجرة الملايين لمسافات بعيدة، على عكس ما اقترحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في خطته لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.

واعتبر أن رفض فكرة “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة “خداع ونفاق سياسي”، ملمحًا إلى أن المساعدات الأميركية لمصر قد تكون عامل ضغط في هذا السياق.

وأضاف أن العلاقة بين إسرائيل ومصر لا يمكن أن تستمر “من جانب واحد”، مشددًا على ضرورة أن تلعب القاهرة دورها في حل ما وصفه بـ”مشكلة غزة”، قائلًا: “الإطار الكامل للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل يحتاج إلى مراجعة”.

وتأتي تصريحات ليبرمان في وقت تروج فيه واشنطن لخطة تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهي الخطة التي رفضتها الدولتان بشدة، إلى جانب دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية، خشية تصفيه القضية الفلسطينية.

في المقابل، تعمل القاهرة على بلورة خطة عربية لإعادة إعمار غزة دون المساس بوضعها السكاني والسياسي، حيث أكدت رفضها لأي محاولات لفرض واقع جديد على الفلسطينيين.

كما شددت مصر على رفضها تولي إدارة قطاع غزة، وذلك ردًا على اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الذي دعا إلى تولي القاهرة مسؤولية القطاع لمدة 15 عامًا في إطار “خطة اليوم التالي للحرب”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، أن مصر ترفض تمامًا هذه الأطروحات، موضحًا أن القاهرة ليست طرفًا في أي ترتيبات تهدف إلى تغيير الوضع الإداري والسياسي للقطاع.